بوجدور: حريق بقرية للصيد يميط اللثام عن هشاشة الوقاية المدنية و ضعف القائمين عليها

عادل قرموطي المحرر

 

“أما حان الوقت كي يعيد الجنرال بوسيف حساباته بجهة العيون؟” سؤال يردده النشطاء بجهة العيون، منذ احتراق سيارة اسعاف لا تتوفر على مطفأة للنار الى واقعة اليوم، التي فجرت فضيحة من العيار الثقيل، عجلت بوضع المسؤول الجهوي و المسؤول الاقليمي ببوجدور تحت مجهر الانتقادات.

 

فضيحة أُميط عنها اللثام، بعدما توجهت شاحنة صهريجية تابعة للوقاية المدنية صوب قرية للصيد شب فيها حريق، حيث تعطلت على بعد حوالي ثلاثين كيلمتر جنوب المدينة، ما أرغم المسؤول الاقليمي على استخدام شاحنة أخرى تعطلت بدورها على بعد خمسين كيلومتر، في مشهد يدفعنا الى طرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزية جهاز لازال يحتاج الى الكثير من المراجعات قبل اضفاء طابع العسكرية عليه.

 

شهود عيان أكدوا لنا خبر العطل الذي أصاب شاحنتين صهريجيتين، هما الفضل و رأسمال بتكنة الوقاية المدنية، ما دفع الكثير من بينهم الى التساؤل عن نجاعة تدخل رجال الجنرال بوسيف باليات لا تخضع للصيانة، إذا ما قدر الله وقعت كارثة باقليم بوجدور، خصوصا في ظل الامور التي تمشي على عواهنها مع غياب مراقبة المسؤول الجهوي الذي يتحمل نصيبه من المسؤولية في فضيحة هذا اليوم الذي دخلت به الوقاية المدنية التاريخ.

 

ذات المصادر أكدت على أن عناصر الوقاية المدنية قد تركوا الشاحنتين في الطريق و انتقلوا الى مكان الحريق حيث تمت الاستعانة بشاحنات صهريجية تابعة لوزارة الصيد البحري و جماعة اجريفية، من أجل اخماده، بينما أصرت شاحنات الجنرال بوسيف على الانتقام ممن أهمل صيانتها بشكل اعتيادي، و أبت إلاّ أن تضعه أمام  الامر الواقع و أن تفضحه في حضرة السلطات و المدنيين.

 

جدير بالذكر أن العلاقات التي تجمع عامل اقليم بوجدور بالمسؤول الاقليمي للوقاية المدنية، ليست على ما يرام، حيث سبق للعامل و أن منع قائد اطفائيي بوجدور من ولوج مقر العمالة لحضور الاجتماع الامني الاعتيادي، بعدما تكرر تأخره عن حضور الاجتماعات الامنية رغم الاندارات التي تلقاها من المسؤول الاول عن الاقليم، و هو ما جعل بعض المعلقين الظرفاء يستحضرون دفاع العامل عنه عندما انسحب من الاحتفالات بعيد الامن الوطني، و دخوله على خط النازلة لجمعها بطريقة خاصة.

 

 

 

 

Exit mobile version