بعد طلب مثقفين مغاربة بمنعه من دخول بلادهم:هل سيتم إلغاء زيارة الشيخ عمر عبد الكافي إلى المغرب؟

عمار قردود المحرر

 

دعا مثقفين مغاربة، أمس الخميس ، لإلغاء مشاركة الداعية المصري عمر عبد الكافي، في مؤتمر بالرباط من تنظيم جمعية إسلامية،و هي المشاركة التي أثارت جدلاً كبيرًا بين المثقفين المغاربة، بين الداعين إلى منعه والمدافعين عن حرية استضافة دعاة من الشرق، ما داموا لا يروجون للعنف و التطرف.
ويعتبر الشيخ محمد عبد الكافي، واحدًا من أبرز الدعاة المعاصرين، وتم استدعاؤه في مؤتمر ذو طابع ثقافي وأدبي وديني يومي 24 و 25 نوفمبر الجاري في مسرح محمد الخامس بالرباط ، وهو المؤتمر الأكثر أهمية في العاصمة المغربية الرباط.
وأطلق عدد من المثقفين والكتاب المغاربة، خلال الأسبوع الجاري، حملة لجمع التوقيعات من أجل رفض استضافة عبد الكافي في المغرب، معتبرين أن مبادرتهم تأتي “ضد الحقد والتطرف”.
واتهم هؤلاء المثقفين الشيخ عبد الكافي بأنه ذو مواعظ متطرفة ويغذي الكراهية ضد الأديان الأخرى، حيث دعوا المنظمين المغاربة إلى “إلغاء” زيارته.
واعتبر الموقعون الأوائل على العريضة، ومنهم أحمد عصيد وعمر بروكسي وفؤاد عبد المومني وعبد الرحيم الجامعي وادريس كسيكس، أن “الشيخ عمر عبد الكافي معروف بآرائه المتطرفة، التي تنشر الحقد ضد باقي الديانات السماوية”، متهمينه بـ “عدم إخفاء إعجابه بأدولف هيتلر”، واعتباره أن الزعيم الألماني “استلهم أحد خطاباته من القرآن”، بالإضافة إلى أن عبد الكافي، حسب قولهم، “معروف بفتاويه التمييزية ضد النساء المسلمات”.
وقال هؤلاء المثقفون في بيانهم أن دعوة هذا الداعية “المتطرف” و “الكاره للنساء” لا ” يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف” معتبرين ذلك يشكل” إهانة لأخواننا من غير المسلمين ، وإهانة للمرأة المغربية ونكرانًا قاطعًا للإسلام المتفتح والمتسامح الذي نقدمه لأنفسنا في كل مكان كمدافعين متحمسين”.
من جانب آخر، عبّر عدد من المثقفين عن رفضهم التوقيع على عريضة منع عبد الكافي، ومنهم محمد الناجي، الكاتب والمؤرخ، والذي صرح بمعارضته على توقيع عريضة منع عمر عبد الكافي، معتبرًا أن حرية التعبير مبدأ ملزم للجميع.
وأضاف الناجي، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،أمس الخميس، أن الرد على فكر عبد الكافي يجب أن يكون عن طريق النقد والتحليل، وليس بالحظر والمنع، ما لم يدع للعنف.
وبدوره أكد مسؤول بالجمعية الاسلامية المغربية “الجود” المنظمة لهذا المؤتمر، أن الدعوة لا تزال مستمرة، معتبرا أنه لا يوجد شيئ مسيئ في دعوة الشيخ عبد الكافي البالغ من العمر 67 عامًا.وينتظر أن ينظم عمر عبد الكافي محاضرتين، نهاية الأسبوع الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، الأولى يوم غد السبت تحت عنوان “عفو المقتدر وعزة المفتقر”، والثانية يوم الأحد المقبل بعنوان “عز الربوبية وذل العبودية”، بدعوة من جمعية “الجود”، وهي الجمعية التي قررت بيع تذاكر حضور عرض عبد الكافي بـ100 درهم مغربي لكل شخص، معلنة أن مداخيل هذه المحاضرات ستعود لأعمال خيرية.
شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد