تقرير.. 47 في المائة من الفتيات خارج مقاعد الدراسة

المحررـ متابعة

دقت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ناقوس الخطر بخصوص وضعية الأطفال في المغرب وذلك في اليوم العالمي للطفل،الذي يصادق 20 من نونبر، والذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، في عام 1956 واتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.

وأدانت الرابطة تجاهل ومبالاة الحكومة المغربية حيال وضعية الأطفال في المغرب، التي « تعرف تدهورا مستمرا ومتزايدا رغم تعدد الآليات والهيئات الحكومية وغير الحكومية وكذا المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الأطفال». كما نبهت إلى ظاهرة « المتمدرسين الأميين » وبالأخص في العالم القروي، حيث رداءة التعليم العمومي بشكل غير مسبوق ، رغم محاولة الحكومة تمرير أرقام إيجابية حول نسبة تمدرس الأطفال، والذي تصل إلى 94 في المائة. الأمر الذي أكدته ملاحظات لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل في التقرير الجامع للتقريرين الدوريين الثالث والرابع للمغرب والتي نصت على « أن الأساليب الاحتيالية المزعومة في إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، إضافة إلى استشراء الفساد، عوامل تؤثر سلبا في تنفيذ الاتفاقية « حقوق الطفل» في الدولة الطرف « المغرب » ».

وفي مايخص الصورة القاتمة عن وضعية الأطفال بالمغرب، أكدت الرابطة أن المغرب لايزال يحتل مراتب متأخرة لوفيات الأطفال أقل من خمس سنوات بسبب الأمراض المختلفة والنقص الحاد في التغدية، وأن وفيات الأطفال دون سن الخامسة تصل إلى حوالي 36 وفاة عن كل ألف ولادة حية، ويعاني نحو 10 في المائة من الأطفال من الهزال الشديد والمتوسط، و22 في المائة من النمو المتعثر، في حين يعاني حوالي 2 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة من نقص في الوزن، وبلغ معدل وفيات الرضع أقل من سنة نحو30 وفاة عن كل ألف ولادة حية مع ارتفاع نسبة وفيات الأمهات عند الولادة .

ومن جهة أخرى، سجلت الرابطة ارتفاع نسب الهدر المدرسي حيث أن نسبة 10 في المائة من الأطفال الذين يبلغون السن المخولة لهم للالتحاق بالتعليم الابتدائي، لم يلتحقوا قبل ثلاث سنوات، وسجلت التقارير الدولية أن 13 في المائة من الأطفال المغاربة لم ينتقلوا إلى مرحلة التعليم الثانوي الإعدادي لأسباب مختلفة، في حين أن عددا من الدول العربية استطاعت أن تحارب الهدر المدرسي وسجلت نسبا أقل من المغرب، مثل الجزائر وتونس والسودان،التي لا تتعدى نسبة الهدر بها أكثر من 4 في المائة ،في وقت لم تتجاوز نسبة التحاق التلاميذ بالثانوي، قبل ثلاث سنوات نسبة 34.5 في المائة.‪

‬وأكدت معطيات وأرقام اليونسكو، أن معدل الأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس قبل الابتدائي بلغ نحو 20 في المائة بالنسبة للذكور ونسبة 47 في المائة بالنسبة للإناث. وهاجمت الرابطة الحكومة، بسبب الزج بالآلاف من الأطفال في عالم الشغل واستغلالهم في أعمال مضرة بنموهم وصحتهم،وفي غياب أي حماية أو مراقبة قانونية، إذ أن 8 في المائة من الأطفال المغاربة يزاولون أعمالا دون أن يستفيدوا من حقهم في اللعب والدراسة والتمتع بفترة الطفولة التي يعيشونها،

وتشكل الإناث نفس النسبة مقارنة مع الذكور مع استمرار استغلال الفتيات في المنازل الخاصة، وتعرضهن للعنف الجسدي واللفظي والعزل وعملهن ساعات طوال «100 ساعة أو أكثر أسبوعيا» دون راحة أو عطل، إضافة ازدياد عدد الأطفال ضحايا الهجرة السرية،و تنامي ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال وتزايد أعداد أطفال الشوارع، الذين هم عرضة لكل أنواع سوء المعاملة وتنامي ترويج المخدرات وسطهم

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد