تفاصيل خطيرة حول خيانة بيتاس لأخنوش وهكذا أسقط ماكينزي بوعيدة من رئاسة جهة كلميم واد نون

المحرر الرباط

 

كشف قرار وزارة الداخلية القاضي بتمديد توقيف مجلس جهة كلميم واد نون، الكثير من الخبايا التي تقف وراء “بلوكاج” المجلس الجهوي، والتي تعرقل إنجاح مشروع الجهوية المتقدمة الذي ما فتئ عاهل البلاد يُنادي بإنجاحه.

 

ووفق ما أورده مصدر جد موثوق لموقع “المحرر” فإن مصطفى بايتاس المدير المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار والذراع اليمنى لرئيس الحزب عزيز أخنوش، يقود حملة سرية شعواء ضد عبد الرحيم بوعيدة رئيس مجلس جهة كلميم واد نون الموقوف من أجل دفعه إلى تقديم إستقالته من المجلس الجهوي، وتسليم مفاتيح الجهة لعبد الوهاب بلفقيه المستشار البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي، وبطل ملفات فساد مالي وإداري تحقق فيها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

 

وحسب نفس المصدر، فإن مصطفى بايتاس، ومنذ دخول مجلس جهة كلميم واد نون في حالة “بلوكاج” أضحى ينسق سراً مع عبد الوهاب بلفقيه من أجل الإطاحة بعبد الرحيم بوعيدة من رئاسة المجلس الجهوي، وذلك من خلال نهج سياسة عرقلة المشاريع الملكية والإبتزاز وشراء ذمم أعضاء المجلس الجهوي حتى يتسنى له إزاحة عبد الرحيم بوعيدة.

 

وأورد المصدر نفسه، أن من بين أبرز الأسباب التي تقف وراء تمديد قرار وزارة الداخلية ووضع عزيز أخنوش “فيتو” على عبد الرحيم بوعيدة، هي رفض الأخير الرضوخ لضغوطات وإبتزازات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ومن خلاله مصطفى بايتاس من أجل تفويت عدد من المشاريع والصفقات لشركات محسوبة على عزيز أخنوش في جهة كلميم واد نون.

 

وأفاد نفس المصدر، أن مصطفى بايتاس خاض حربا ضروس بإيعاز من عزيز أخنوش مع عبد الرحيم بوعيدة من أجل تفويت صفقة بقيمة مليار سنتيم لمكتب الدراسات ماكينزي، وهو ما واجهَهُ رئيس مجلس جهة كلميم واد نون بالرفض المطلق حيث تم تفويت الصفقة لمكتب دراسات آخر بقيمة 500 مليون سنتيم.

 

كما رفض عبد الرحيم بوعيدة الرضوخ لكثير من ضغوطات عزيز أخنوش لتفويت مشاريع ضخمة لشركات محسوبة عليه، وهو الشأن نفسه مع عبد الوهاب بلفقيه الذي دخل بتنسيق مع مصطفى بايتاس في حرب بلاهوادة ضد مجلس الجهة حتى أفلح في عرقلة إنجاز مشاريع ملكية وإدخال مجلس الجهة في حالة بلوكاج.

 

وذكر المصدر نفسه، أن مصطفى بايتاس لا يتوانى في بيع وهم الطاعة والولاء لعزيز أخنوش بكونه يخدم أجنداته السياسية في حين يقدم له تقارير تضم معلومات مغلوطة حول واقع حال مجلس الجهة كلميم واد نون، والدفع بمباركة بوعيدة كأرنب سباق في صراع الحرب على رئاسة الجهة حتى يفلح في تثبيت عبد الوهاب بلفقيه أو أحد أتباعه في منصب الرئاسة.

 

وبالرغم من كون مصطفى بايتاس يُصر على نفي وجود أي علاقة تجمعه بعبد الوهاب بلفقيه، وأن له عداوة كبيرة معه، وذلك خوفاً من أن ينظر له عزيز أخنوش والتجمعيون بأنه خائن لولي نعمته، إلا أن جلسات مغلقة عقدت بكل من أكادير والرباط مع عبد الوهاب بلفقيه ومنتخبين ومسؤولين في مؤسسات الدولة.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد