المحرر من الرباط
وجه أحمد بناصر، استاذ الفلسفة بثانوية طه حسين بمدينة القنيطرة رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سطر من خلالها مجموعة من الاختلالات التي تعرفها الثانوية.
إليكم الرسالة كما وصلت إلى الجريدة:
وبعد. يشرفني معالي الوزير المحترم،وتماشيا مع مجهوداتكم الجبارة لإصلاح منظومة التعليم، وتثمينا لاهتمامكم بهذا الورش الكبير، أن احيط سيادتكم علما بأن ثانوية طه حسين بالقنيطرة ،تعرف اختلالات كثيرة ومتعددة على مستوى التدبير الإداري والتربوي والمالي وغياب تام للحكامة الجيدة ضاربا عرض الحائط مضامين الخطابات الملكية الاخيرة المتعلقة بإصلاح التعليم وايضا ما جاء في الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 في الموضوع نفسه ومنها:
1- دخول مدرسي متعثر لعدم احترام جدولة الاجتماعات التي تعقد في بداية السنة وعدم إصدار أية مذكرة في هذا الشأن كما هو منصوص عليه في القانون.
2- التأخير في تسليم جداول الحصص للأساتذة والتلاميذ.
3 – عدم احترام المدير للمعايير التربوية في عملية إسناد الاقسام للسادة الأساتذة والتي تحكمت فيها المزاجية. والزبونية.
4- سوء استقبال آباء وأولياء التلاميذ أثناء عملية التسجيل وعدم التفاعل مع طلباتهم الموضوعية نظرا للتسيب وعدم وضع سقف زمني للتسجيل كي تنطلق الدراسة.
5 – عدم وجود تشوير لمرافق الادارة واجنحة المؤسسة ومكاتبها.
6 – تكوين مجالس المؤسسة (المجلس التربوي التدبير ،مدرسة النجاح) بأشكال لا تحترم القوانين المنظمة .
7 – عدم تفعيل المذكرة الخاصة بنشر جداول حصص الاطر الادارية كباقي الاطر التربوية بالمؤسسة وذلك للتستر على غيابات المقربين منه المتكررة وغياب المدير هو أيضا الفظيع ، الأمر الذي يترتب عنه فوضى وعدم التحاق التلاميذ بفصول الدراسة في المواعيد المحددة.
8 – غياب الشفافية في التدبير المالي من خلال الصراع المستمر وعدم التنسيق بينه كمدير والممونة مما يعطل مصالح المؤسسة وبرامجها السنوية وايضا إهمال البنيات الأساسية التي تعرف خرابا جراء ذلك.
9- تطاول رئيس المؤسسة وبتواطؤ مع أمين مال الجمعية الرياضية على ماليتها وتحويلها غير القانوني الى اغراض بعيدة عن أهدافها كترميم مستودع التلاميذ والتلميذات وإصلاح الملاعب وكذا اقتناء الوسائل الرياضية في خرق سافرلقانون الجمعية.
10 – عدم وجود قاعة للأساتذة والمكتبة وقاعة العروض والأرشيف وغياب تام للمرافق الصحية للأساتذة.
11- تعطيل جمعية آباء وأولياء التلاميذ لأكثر من سبع سنوات بسبب صراعاته الشخصية ،وبعد إصرار مجموعة من الأساتذة وحث المدير بإعادة تأسيسها لأهميتها القصوى ،قام بتعيين مكتب جديد على مقاسه من أساتذة يزاولون عملهم بالمؤسسة ومقربين إليه دون احترام المساطر القانونية المنظمة.
.12- تعاطيه السلبي مع الامتحانات الإشهادية والمهنية التي تجرى بالمؤسسة باستهتار ملحوظ ولي من المعطيات ما يثبت ذلك ناهيك عن رفضه فتح مركز التصحيح(امتحانات إشهادية ثانية باكالوريا دورة يونيو 2018)يومه الأحد وعدم تمديده التوقيت للتسريع في العملية على غرار المؤسسات الأخرى التابعة للمديرية الإقليمية فقد تعاطوا بشكل إيجابي مع الاستحقاق الوطني.
13-محاربته المستمرة للأنشطة الهادفة داخل المؤسسة وآخرها النشاط البيئي للسنة الماضية الذي جاء كثمرة عمل دام اكثر من اربعة اشهر من تأطير وتكوين بشكل تطوعي من طرف جمعيات فاعلة بالمديرية والتي عانت الأمرين مع المدير الذي أخل بكل التزاماته تجاهها رغم أن هذه التظاهرة الهامة لم تكلف ولو درهما لمالية المؤسسة. فقد كان الدافع الأساسي هو إعادة الاعتبار للثانوية التي كانت تتمتع بسمعة طيبة على مستوى الإشعاع التربوي والفني والثقافي ،وقد تم اتلاف كل فضاءات البيئة المنجزة وعدم الاهتمام بجماليات المؤسسة البيئية. هذا فضلا عن الغياب التام للنظافة في المؤسسة.
وعليه فإني على أتم الاستعداد لإثبات كل ما ذكرته من الخروقات التي تعرفها المؤسسة والأوضاع المزرية التي تعيشها.
وأخيرا وليس آخرا وكنتيجة لما أسلفت ذكره من خروقات السيد مدير الثانوية، هي نتائج تلاميذ السنة ثانية باكلوريا نهاية الموسم التي تجعل مؤسستنا تحتل المراتب الأخيرة على مستوى المديرية الإقليمية والجهوية للتعليم.
وفي انتظار تدخلكم لإنقاذ ما يمكن انقاذه تقبلوا معالي الوزير فائق التقدير والاحترام ودمتم في خدمة الصالح العام.