عزيز أخنوش يتلقى درسا بليغا في الوطنية واحترام لغة الدستور

المحررـ الرباط

عرفت جلسة مجلس المستشارين، التي انعقدت مساء اليوم الثلاثاء 13 نونبر، واقعة كانت جد محرجة لعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، الذي وجد نفسه وهو يبتلع ريقه، وفي حالة من الارتباك الشديد عقب نقظة نظام، طلبها المستشار النعمة ميارة، احتج فيها على الوزير أخنوش، بعد اختياره الإجابة باللغة الفرنسية عن سؤال لأحد المستشارين.

الحادثة تؤكد بجلاء أن الوزير أخنوش والذي قام بالاستخفاف باللغتين المدسترتين العربية والامازيغية، لايضع أدنى اعتبار ، وهو زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار،أي قيمة للهوية اللغوية واللسانية للمملكة المغربية، كما أنه بات لا يفرق بين صفته العمومية كوزير وكسياسي والتي تفرض عليه الالتزام باحترام مقتضيات الدستور والقانون اللذان يفرضان استعمال اللغة العربية في التعامل الرسمي و الاداري، وبين صفته كمالك لهولدينغ افتصادي ضخم، والذي اعتاد ان يخاطب موظفيه بلغة “موليير”.

كما ان الحادثة تطرح التساؤل حول مصير شعار أخنوش الأثير “أغراس أغراس” والذي يبدو أنه لم يكن سوى للاستهلاك الانتخابي، بغية جلب اكبر عدد من الاصوات من ابناء المناطق الأمازيغية، قبل أن ينقلب الى اللغة العربية لغة  من خلال برنامج حزبه الانتخابي، وهاهو اليوم يقدم الحصية باللعة الفرنسية، وهو ما يؤكد ان مسألة اللغة عند عزيز اخنوش وحزبه لا تعدو ان تكون مسألة ثانوية، واكسوسوارا يزين واجهة حزب الحمامة.

إن المسألة الهوياتية عند عزيز أخنوش ينبغي ان تلتزم بمقتضيات الدستور، وان يحترم ذكاء المغرابة، وان يخاطبهم باللغة التي اعتمدها دستورهم الذي صوتوا عليه باغلبية وبثقة، لذا وجب احترامه واحترام بنوده من طرف زعيم حزب الجمامة التي ان بقيت على هذه الحالة ، بتحدثها بلغة الاخرين، فلسوف تضيع هويتها و لسانها العربي والامازيغي المبين.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد