رسالة الى عبد الله بوانو: الا كنتي راجل سير للقضاء باراكا من لهضرة بدون جدوى

المحرر الرباط

 

قد نختلف مع الصحافيين كما قد نختلف مع البرلمانيين و الاحزاب، اذا ما تعلق الامر بقضية راي عام، تورط فيها تاجر دين رفقة امرأة متزوجة، لكن أن يكشف الزملاء في جريدة الاحداث عن فضيحة بطلها برلماني يعتبر شخصية عمومية، و من المفروض أن تتوفر فيه خصوصيات الاحترام و الوقار، فتقام الدنيا ولا تقعد تضامنا مع البرلماني تحت غطاء الحياة الشخصية فذلك يحتاج الى نقاش.

 

أولا السيد عبد الله بوانو، يعتبر من ممثلي الامة الذين يعكسون صورة شعب باكمله، و لا يجوز أن يسقط في غلط تفرجت عنه فضيحة كتلك التي كشفتها الاحداث المغربية، و ثانيا فالمعني بالامر ينتمي لجماعة دعوية من المفروض أنها تعكس صورة أزيد من مليار مسلم سيساهم تورطه في خيانة زوجية، في تلطيخ سمعتهم، و تكريس ما يروجه البعض بخصوص الكبث الذي يلاحق الاسلاميين.

 

سي عبد الله بوانو و اذا أراد أن لا يتدخل احد في حياته الشخصية، ما يجب عليه فعله هو مغادرة الساحة السياسية، و ارجاع معاش البرلمان المستخلص من ضرائب المواطنين، و له أن يزني و أن يسكر كما يحلو له، فالحانات ممتلئة بالأشخاص ولا احد من الصحافة ينقل اخبارهم أو فضائحهم، و كما أنه من حق فرسان العدالة و التنمية و قنديلاته اتهام السياسيين بالمجن و المتاجرة في المخدرات، فمن حق الصحافة أن تسلط الضوء على فضيحة بطلها برلماني لم يفعل شيئا منذ سنوات سوى ادعاءه محاربة التحكم.

 

اليوم و قد “وصلت يدها الى عنقها”، و كشفت الاحداث عما كشفت عليه، نطالب السيد عبد الله بوانو باللجوء الى القضاء كما سبق و ان هدد، و ألا يقرن تهديداته بوعود حزبه الكاذبةن التي ظلت حبرا على ورق الحملة، و هنا سيتضح ان كانت الاحداث التي لا تزال متمسكة برايها قد كذبت، ام أن عبد الله بوانو متورط فعلا في قضية الخيانة الزوجية التي ستبقى وصمة عار تطارده الى أن يثبت العكس ان استطاع.

 

مختار الغزيوي، صحفي مهني، يعي ما يفعل، و قد امضى سنوات في ممارسة مهنة المتاعب، و لا احد يظن بان هذا الرجل سيغامر بمستقبل جريدة عمرها يفوق العشرين عاما، و تعتبر مصدر عيش العشرات من الزملاء، لسواد عيني عبد الله بوانو، و لهذا نقول للسيد البرلماني : ” الا كنتي راجل سير للقضاء باراكا من لهضرة بدون جدوى”.

زر الذهاب إلى الأعلى