المحرر الرباط
يتضح جليا للعيان وحتا لغير المتابعين للشأن السياسي والحزبي ببلادنا أن أعين أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “محطوطة” على اقليم الحسيمة ، وعلى جماعاته وقبل أن نروي لكم معشر القراء المحترمين ، تفاصيل قصة صراع سياسي لمن سيكون بديل من؟ ومن سينفذ المشروع المراد تنفيذه ؟ ومن سيشكل قوة يعتمد عليها في القادم من الأشهر قبيل انتخابات 2021؟
نذكر بالأيام التي كان الكل فيها ينتظر أن يخرج اخنوش ليدعم حملات حزب الأصالة والمعاصرة خلال الانتخابات البرلمانية التي اكتسحها بنكران بخرجاته المكوكية، ولأن سي اغراس اغراس كان يشتغل بالتعليمات وينتظر من الجهات المعلومة ان تملي عليه ما يفعله فانه في عز الحملة الانتخابية كان خارج الوطن ، لكنه لما أجبر على الدخول وجد نفسه مرغما على تمويل حملات حزبين سياسيين البام والحمامة، ففي جهته ومعقله يتذكر الجميع كيف كان ينظم لقاءات سرية لدعم مرشيحين وتسجيله المعروف بتقسيم جماعات اقليم تيزنيت الى ادرار وأزغار احدهما للبام والثاني للأحرار يؤكد ما نقول.
حكا لنا احد قيادات البام انهم لما نزلوا بثقلهم الى احدى جماعات ايموزار تلقوا اتصالا بالعدول عن الدخول وانهاء خطتهم والتراجع لصالح مرشح التجمع الوطني للأحرار المسعودي الذي يحظى بدعم رئيس جهة سوس يد اخنوش الممدودة بمجلس جهة اكادير، وهو اليوم نائب برلماني عن دائرة أكادير اداوتنان وملفاته وقضاياه ما تزال تزكم الأنوف هذا الشاب الذي ورث عن ابيه رئاسة جماعة اداوتنان يتذكر بعض الأكاديريين ان اول ايامه بالبرلمان استدعي الى المحكمة وهو برلماني للمثول امام القاضي وسنحكي لكم عن تفاصيل هذا المسعودي المعروف بالسمسرة لانه يشتغل كعدل وثروته اليوم غير معروف من اين اتى بها.
بالعودة الى موضوعنا فان أخنوش يسعى هذه الأيام الى بسط سيطرته السياسية على اقليم الحسيمة فبادر بعد زيارته المكوكية كوزير للفلاحة الى المنطقة لاستمالة قلب بعض المعارضين أمثال رئيس جماعة اللوطا الاتحادي الغريب الأطوار مكي الحنودي والذي رغم دخوله في صراع كبير مع السلطات الا أن أخنوش استغل عزلته ودعمه بجماعته من خلال تمويل 13 ساقية فلاحية ومئات الهكتارات للغرس .
اخنوش يدفع باتجاه كسب اصوات الناخبين الكبار وها هو يفلح بالاطاحة برئيس جماعة ايمزورن الأبية والتي يستحوذ عليها البام بأغلبية 20 مقعد 15 للبام 04 لحزب العهد وواحد لحزب الاستقلال فيما المعارضة تتكون من 09 أعضاء فقط 7 من الاتحاد عضو من الحركة الشعبية وعضو غير منتمي وتمكن اخنوش من تازيم الوضعية السياسية بالجماعة بعدما انسحب 5 اعضاء من البام واصبحت المعارضة تتوفر على 15 عضو عوض 9 وسيكون على الرئيس ان يتنظر تعليمات من يدبر الازمات باقليم الأزمة لحل اشكاليته .
بجماعة امبرابطن استقل عدد من الاعضاء من حزب البام ومن المجلس ويتجه كثير منهم للانضمام الى الحمامة وتشكيل مجلس حمامي عوض بامي ، بجماعات اخرى كثيرة نفس الشيء ونفس السيناريو.
هذا الطرح هو دلالة كبيرة على أن اخنوش بعد أزمة الريف يقدم نفسه بديلا سياسيا لالياس ويسعى من خلال تحركاته السياسية الى بسط نفوذه الحزبي بيافطة الحمامة معلنا حربا ضروسا على انصار الياس وما الأخير بساكت عن عن افعال حامل شعار اغراس اغراس والصراع بين والي طنجة تطوان الحسيمة وبينه لدليل قاطع على ان لعبة ما كبيرة يلعبها هذا الذي اسمه le remplaçant.