من ضمنهم المغاربة: إثيوبيا تفتح أراضيها لجميع الأفارقة بدون تأشيرة اعتبارًا من 9 نوفمبر المقبل

عمار قردود المحرر

 

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي “أحمد أبي” ، أول أمس الجمعة ، أن بلاده ستلغي تأشيرة الدخول عن مواطني جميع الدول الإفريقية بداية من تاريخ 9 نوفمبر المقبل.وسيكون بإمكان مواطني الدول الإفريقية ، بما في ذلك المغرب ، السفر إلى إثيوبيا دون الحاجة إلى التأشيرة ، وذلك ضمن سياسة رئيس الوزراء الإثيوبي للتكامل الإقليمي مع دول القارة ، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.وستضاف إثيوبيا بداية من التاريخ المذكور ، إلى قائمة الدول التي يمكن للمغاربة زيارتها بدون الحاجة إلى استصدار تأشيرة الدخول.​
و كان رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” قد كشف في ،ماي الماضي، عن أن بلاده في القريب العاجل جدًا ستحذو حذو رواندا في السماح للأفارقة بدخولها بدون تأشيرات.ورجّح موقع “ذيس إز أفريكا” أن تتمخض هذه السياسة الإثيوبية عن فتح البلد الواقع في شرق أفريقيا أمام الزائرين الأفارقة، وليس من شك أنها ستيسر حرية حركة المواطنين الأفارقة وستدعم السياحة في إثيوبيا.وعلى الرغم من أن “أبي أحمد” لم يعط تفاصيل بشأن سياسته الجديدة، إلا أنها تعتبر بمثابة خطوة على صعيد فتح حدود القارة الأفريقية.​
وكانت رواندا مطلع العام الجاري 2018، بدأت في تنفيذ نظام تأشيرات جديد يسمح لكافة الجنسيات من أفريقيا بالحصول على فيزا بمجرد الوصول دونما تقديم طلب مسبق، وهو ما تم الاحتفال به واسعا بين الكثيرين في أرجاء القارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.​
ويأتي إعلان “أبي أحمد” دليلاً على شروع دول أفريقية في تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 الداعية إلى “قارة حدودها سهلة العبور” بما يساعد في تيسير حرية حركة المواطنين الأفارقة.​
أيها المغاربة عليكم بالحبشة فإن بها مسؤولين لا يُظلم عندهم أحد…!!!!​
و كان الرئيس الإثيوبي “مولاتو تيشوم” أثناء حضوره مراسم افتتاح البرلمان،منذ أسبوعين كشف أن بلاده ستبدأ في منح تأشيرات عند الوصول للقادمين من دول أفريقية ، أو المواطنين الأفارقة، مما يخفف من الاضطراب في الحاجة إلى التقدم بطلب للحصول عليها مسبقًا .​
حيث قال خلال الاحتفال “إن نظام التأشيرات المريح، سيعزز من انفتاح إثيوبيا، وسيسمح للبلاد بتسخير حركة المرور العابرة الهامة لشركة فلاي إثيوبيا”.​
و تأتي هذه الخطوة بعد أن بدأت أثيوبيا فعلياً في إصدار تأشيرات الدخول عبر الإنترنت للسياح وغيرهم من الزوار من جميع أنحاء العالم، في ظل أمر رئيس الوزراء “أبي أحمد”.​
و قد كان مقرراً أن تقوم جميع الدول الإفريقية بإلغاء متطلبات التأشيرة للسفر داخل القارة بحلول عام 2018 كجزء من “رؤية وخارطة الطريق للسنوات الخمسين القادمة” للاتحاد الأفريقي، ومع ذلك، ووفقاً لــــ”بي بي سي” ، فإن 22٪ فقط من الدول الإفريقية تسمح للمواطنين الأفارقة الأجانب بالدخول دون تأشيرة.​
و في العام الماضي 2017، ألغت كينيا متطلباتها للحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها للمسافرين الأفارقة، وانضمت إلى دول مثل ناميبيا،موريشيوس،غانا،رواندا، البنين ، و السيشيل ، والتي خففت جميعها من إجراءات تأشيرات السفر داخل القارة السمراء.​
و في عام 2016 أعلن عن “الجواز الأفريقي” الذي يهدف إلى السماح بدخول حامله إلى جميع البلدان الأفريقية الـ 54 ، ولكنه لم يكن متاحًا إلا لبعض كبار المسؤولين في القارة، كالرئيس الرواندي “بول كاغامي” و الرئيس التشادي”إدريس ديبى” الذين كانوا من بين القادة الأوائل و الوحيدين الذين حصلوا عليه.​
و على الرغم من الدعم واسع النطاق، و الظاهر من قبل الأجانب و المواطنين والقادة من أجل السفر المفتوح داخل القارة السمراء، إلا أن الحكومات كانت بطيئة في اتخاذ إجراء بشأن هذه المسألة .​
وفي بعض البلدان، لا يزال من السهل الدخول إليها باستخدام جواز سفر أوروبي، ففي جنوب أفريقيا، على سبيل المثال، “يمكن لمواطني 15 دولة أفريقية فقط السفر إليها بدون تأشيرة، ولكن يمكن لحاملي جوازات السفر الأوروبية المختلفة، و البالغ عددها 28 جواز دخول البلاد بحرية” على حد تعبير هيئة الإذاعة البريطانية مباشرة.
ولا تزال إجراءات الحصول على تأشيرات في معظم الدول الأفريقية معقدة بحيث يصعب على الأفارقة من جنسيات أخرى دخولها.وكان الاتحاد الأفريقي قد ناشد الدول الأعضاء بمراجعة سياساتها الخاصة بإصدار تأشيرات الدخول وذلك لـ “تنفيذ آليات تسمح باستصدار تأشيرات دخول حال الوصول لمواطنين من الدول الأعضاء في الاتحاد، تمنح إمكانية الإقامة لمدة 30 يومًا”.​
ويكشف مؤشر انفتاح التأشيرات الأفريقية، عن أن البلدان الأفريقية لا تزال إلى حد كبير مغلقة أمام المواطنين الأفارقة.​
وبحسب بنك التنمية الأفريقي، فإن المواطنين الأفارقة بينما يحتاجون إلى تأشيرات للسفر إلى نسبة 55% من البلدان الأفريقية، إلا أنهم لا يستطيعون الحصول إلا على نسبة 25% فقط من تأشيرات الدخول لدول أخرى.
أثيوبيا بدأت بإصدار الفيزا إلكترونيًا مطلع جوان الماضي

أعلن مدير مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي في تغريدة على حسابه في تويتر، عن انطلاق أثيوبيا في إصدار الفيزا للسياح والمسافرين نحو أراضيها إلكترونيًا بداية جوان الماضي.​
ويترافق هذا التطور في المعاملات، مع اعتماد نظام مريح لإصدار تأشيرات السفر. يأتي ذلك في إطار دعم انفتاح البلاد وتكريس السمعة المتميزة لشركة الخطوط الجوية الوطنية الأثيوبية Ethiopian Airlines.​
جاء هذا التصريح، بعد أيام من لقاء جمع رئيس الوزراء الأثيوبي بنظيره الرواندي، تناول فيه الطرفان بالحديث التجربة الرواندية الرائدة في هذا المجال. وكان “آبي محمد”، رئيس الوزراء الأثيوبي، قد تعهّد حينها باتباع نفس الإجراء الذي كانت رواندا سباقة لاتخاذه أيضا. وذلك بفتح المجال لكلّ الأفارقة للسفر نحو أثيوبيا بدون فيزا.​
تحتل الناقلة الجوية الوطنية الأثيوبية الصدارة إفريقيًا. وهو ما جعل من مطار أديس أبيبا، ليس فقط مركزا إقليميًا بل عالميًا في النقل الجوي. وبهذا الإعلان الرسمي عن بدأ خدمة الحصول على التأشيرات إلكترونيًا، من المتوقع أن يساهم تسهيل معاملات السفر في زيادة نشاط حركة الطيران في أثيوبيا. وهو ما من شأنه فتح آفاق سياحية أكبر للبلاد.​
شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد