إعتقال سائق شاحنة قام بإفراغ حمولة زائدة من الفحم الحجري بالطريق بضواحي آسفي

المحررـ متابعة

تمكنت عناصر الدرك الملكي بسبت جزولة التابع بشرية اسفي أمس الجمعة من توقيف سائق شاحنة قام بافراغ حمولة من الفحم الحجري على مستوى طريق سبت جزولة وذلك خوفا من المراقبة التي تشنها السلطات على حمولة الشاحنات الزائدة وتم توقيف السائق وقطر الشاحنة نحو مخفر الدرك الملكي للإستماع اليه بخصوص الموضوع. ومن المنتظر ان يعرض المعنى بالأمر على انظار المحكمة الابتداءية باسفي الإثنين للنظر في المنسوب اليه.

وكشفت مصادر اعلامية مطلعة، أن مهنيين ونشطاء البيئة كانوا طرحوا اكثر من علامات استفهام حول ما شاب صفقة بمبلغ 19 مليار سنتيم تخص شحن ونقل الفحم الحجري عبر الشاحنات من الجرف الأصفر إلى المحطة الحراریة لأسفي من اختلالات.

وفي السياق ذاته أفادت المصادر  ،أن الصفقة لم يتم فيها احترام البنود والشروط المنصوص عليها في كناش التحملات ، علاوة على عدم تفعيل آلية المراقبة المفترض مواكبتها مراحل إنجاز الصفقة، وهو ما خلق تذمرا بين صفوف المهنيين الذین یحرصون على أن يطبق القانون على الجميع واحترام ما تنص عليه دفاتر تحملات الصفقات مضيفة أن المهنيون سجلوا مجموعة من الاختلالات منها تغییر مسار الشاحنات الناقلة للفحم الحجري وذلك باختيار لمسار آخر غیر ذلك المذكور في كناش التحملات، وهو ما يمكن الشركة من اقتصاد البنزین ويسمح لها حسب المهنيين بتوفیر 20 ملیون درھم.

واضافت ذات المصادر، أن دفتر التحملات ینص على المرور من مسار بعید عن التجمعات السكانية والمرور عبر الطریق السیار مرورا بثلاثاء بوكدرة وسبت جزولة وصولا إلى المحطة الحراریة بآسفي لكن هذا المسار تغير لتختار الشاحنات الناقلة للفحم الحجري المرور عبر الشریط الساحلي عن طريق الوالدية، وهو المسار الذي یخترق العدید من التجمعات السكانیة ووسط مدينة آسفي وصولا إلى المحطة الحراریة بآسفي أي باختصار هو مسار يربح الشركة عند كل رحلة 80 كلم ذھابا وإیابا).

 المصادر اضافت  ،أن عدم استخدام المیزان في وزن الحمولات التي تحملھا الشاحنة من الفحم الحجري، وهو ما یجعل الشاحنات تزید من الكمیة المسموح لھا قانونا حتى تتمكن من ربح عدد رحلات من محطة الجرف الأصفر إلى المحطة الحراریة بآسفي. ويضيف المهنيون أن هذا الخلل يزداد تفاقما وذلك عندما تعمد الشاحنات إلى رمي الحمولات الزائدة عند الاقتراب من نقط المراقبة والسدود القضائية بالاضافة الى ان الشركة تستخدم بعض آلات شحن یتجاوز عمرھا 5 سنوات. وهو خرق آخر لكتاش تحملات الصفقة.

و استطردت المصادر ذاتها، أن المهنيين اعتبروا أن هذه الخروقات تفرض على المكتب الوطني للكھرباء والماء قطاع الكهرباء التدخل بحزم وضمان المراقبة واحترام بنود كناش التحملات وتطبیقھا بشكل سلیم، كما أشار المهنيون أيضا بأنه سبق أن اتفق مجموعة من النقابات المھنیة والجمعیات مع ممثلي مدیریة التجھیز والنقل بالجدیدة والدرك الملكي والسلطة المحلیة والقوات المساعدة، في محضر رسمي، على احترام القانون لا سیما في الشق المتعلق بالحمولة. وتعزز هذا التوجه في رسالة موجھة إلى المدیر الجھوي للتجھیز والنقل واللوجستیك بمراكش من طرف المدیریات الإقلیمیة للتجھیز والنقل واللوجستیك بكل من آسفي والجدیدة تحت إشراف عامل الجدیدة وعامل إقلیم آسفي، وهي الرسالة التي تنص على تقنین الحمولة وضرورة تسلیم وصل الشحن يحمل طابع وزارة التجھیز والنقل واللوجستیك مع تسلیم وصل لسائق الشاحنة.

وأثار المهنيون المحتجون الإنتباه إلى ما يشكله تغییر مسار الشاحنات الناقلة، و التخلص من الحمولات الزائدة عند الاقتراب من كل نقطة للمراقبة للدرك الملكي من تهديد للبيئة خاصة وأنها ترمى الحمولة الزائدة في الهواء الطلق وعلى جنبات الطرق دون أكثرت بما تحدثه من آثار سلبية.

زر الذهاب إلى الأعلى