الاحرار يدشنون مسار الثقة من طاطا حيث يحدو برلماني تجمعي حدو سلوى أخنوش

المحرر الرباط

 

قد يظن الكثيرون الاهتمام المفاجئ لحزب التجمع الوطني للاحرار بالجانب الاجتماعي، و خروجه بكتاب تحت عنوان “مسار الثقة”، صحوة ضمير، بعدما كان الحزب يركز في مختلف محطات مفاوضاته على الوزارات السيادية، كما يظن البعض أن هذه الخطوة قد تكون انطلاقة لحزب فطن للعبة، فاراد أن ينهج سياسة اخوان العثماني في التغلغل داخل المجتمع من خلال لعبه على وتر الفقر.

 

حزب عزيز اخنوش الذي سبق لزوجته و أن طردت مستخدمات في احدى شركاتها دون سابق انذار، لمجرد تاسيسهن لفرع نقابي، قد شرع فعلا في نهج مسار الثقة الذي تضمنه كتابه الأخير، و انطلق في طرقه نحو هذه الثقة من مدينة طاطا، حيث أقدم البرلماني التجمعي مصطفى تاضومانت، على طرد مستخدم كان يحرس احدى نشاطات شركته بالمدينة، دون تعويض ولا حتى كلمة شكر.

 

و قد وجد المواطن الذي كان يحرس احدى املاك البرلماني التجمعي، نفسه في الشارع، بعدما قرر الاخير الاستغناء عنه خدماته مباشرة بعدعلمه باصابته بمرض يقول البعض أن سببه هو المهنة التي مارسها لما يزيد عن الثماني سنوات لصالح تاضومانت، في مشهد اثار استغراب المتتبعين بطاطا، و خلق نقاشا في أوساط المجتمع الطاطاوي.

 

صاحب جمعية بسمة التي تدعي العمل الخيري مع وقف التنفيذ، الذي لفظه المجتمع السياسي خارج اغلبية المجلس الجماعي و الاقليمي لطاطا، غاب منذ مدة عن الانظار، حيث تؤكد مصادرنا على أنه قرر الاستقرار في مدينة مراكش، بعدما تزوج للمرة الثانية هناك، في انتظار عودته الى طاطا مؤقتا مع حلول الانتخابات القادمة.

 

و اذا كان حزب التجمع الوطني للأحرار، غير قادر على اقناع المنتمين له، و برلمانييه، و زوجات قياداته، بمفهوم الثقة التي أنشأ لأجلها مسارا كلف الملايين، نتساءل عن الطريقة التي سيتمكن من خلالها من اقناع المواطن المغربي، على أن “الصدقة تخرج من السجن” على راي المثل المغربي الدارج…

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد