و كأن الملك لم يطالب أخنوش أن يصحح أخطاءه!

المحرر الرباط

 

يبدو أن أخنوش لم يستوعب الدرس بعد، و مستمر في نهج نفس السياسة التي كادت أن تودي به الى الهلاك السياسي، لولا صفح الملك محمد السادس و تسامحه، في وقت تؤكد فيه العديد من المصادر على أن مخطط المغرب الاخضر قد شارف فعلا على الافلاس، إذا لم يتم اعادة توجيهه صوب الطريق الصحيح.

 

من تابع عزيز أخنوش و هو جالس متخشع في حضرة الملك خلال آخر استقبال ملكي له بمدينة مراكش، سيعتقد أن الرجل “دار عقلو”، و أنه سيتبع توجيهات صاحب الجلالة بالحرف، لكن تصرفاته تؤكد على كان يجلس جلسة الطفل عندما يحاصره والده بالاسئلة، و يطالبه غاضبا بعدم العودة الى افعاله، فيظهر ثائبا قبل أن يتخلص من قبضة والدة فيعيد تفس الافعال.

 

عزيز أخنوش، الذي من المفترض أن يوفر أكبر كم من المال لتخصيصه لانجاح الخطة الملكية الجديدة الرامية الى نهوض بالمستوى الاجتماعي للفلاح، يواصل سياسية ضخ الاموال في صناديق المؤسسات الاعلامية، عبر توزيعه قبل أيام لاشهارات مرتبطة بمهرجان ارفود، كلفت خزينة الوزارة العشرات من الملايين، خصصت لنفس المنابر و بنفس طريقة التوزيع، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام.

 

فهل تحدث جلالة الملك الى عزيز أخنوش من أجل تنمية العالم القروي و النهوض بأوضاع قاطنيه، أم. من أجل توزيع أموال الفلاحة على المؤسسات الاعلامية؟ سؤال نطرحه كلما راجعنا عدد الاشهارات التي وزعها الوزير منذ سنوات على نفس المنابر الاعلامية التي أثبح اسمها مرتبط باسم وزير الفلاحة و الصيد البحري.

 

و أن تقوم وزارة الفلاحة بتوزيع الملايين من الدراهم على المنابر الاعلامية المستقرة في الحواضر، والتي تستفيد اصلا من الدعم العمومي، في هذا التوقيت الذي يفترض فيه أن يعمل اخنوش على توجيه امكانياته نحو العالم القروي، فذلك لا يعني سوى أن المخطط الجديد قد خرج بدوره مائلا من الخيمة، و أن “تخربيق” المسؤولين الاعلاميين داخل الوزارة سينهي قريبا مصير رجل ربما أخطأت الدولة في تعاملها معه.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد