رسالة الى المطالبين بالرد على ملك اسبانيا: لقد أخطاتم العنوان

المحرر الرباط

 

طالب عدد من نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي، الملك محمد السادس بالمعاملة بالمثل اتجاه تصريحات العاهل الإسباني، و الرد على التناقضات التي ضمنها خطابه يوم أمس الأربعاء، أمام رؤساء دول العالم بالأمم المتحدة، و التي دعا خلالها إلى ما أسماه بتقرير المصير في الصحراء المغربية”حسب الزميلة عبر”.

 

و ان حق القول، و اردتم “المعقول”، فان من يطالب اليوم بالرد على ملك اسبانيا، قد اخطأ العنوان، و مستمر في “سكب الماء في الرمال”، مادام أن المغرب لا يزال يستعين بنفس المحامي الفاشل، الذي تسبب في العديد من النكسات بسبب سوء التدبير و هدر مال الدولة على المرتزقة.

 

اليوم و ان كانت هناك جهة من المفروض أن نطالب جلالة الملك نصره الله بمحاسبتها، فلا يمكن أن نتجاوز الجهات المعلومة، التي استحوذت على ملف الصحراء و بسطت عليه نفوذها، و جعلته مرتعا للمرتزقة و للمتلاعبين بالمال العام، و هي نفس الجهات التي لم تفلح في الدفاع عن اطروحتنا امام ملك اسبانيا و الراي العام الاسباني، بينما كانت البوليساريو تتحرك في كل مكان.

 

الجهة التي يجب علينا أن نقف ضدها اليوم، بدون خوف أو حياء، و حبا في هذا الوطن و ملكه، هي الجهة التي لم تستطع حتى تامين عملائها في الدول الصديقة، و هي الجهة التي جعلت من شرذمة من المتسكعين مدافعين عن وحدة الوطن، و جعلت من فندق العاصمة مقرا يجتمع فيه الذئاب و يتدارسون كيفية نهب أموالنا.

 

ان كانت هناك جهة يجب ان تحاسب اليوم، هي تلك الجهة التي لم تحقق شيئا لقضيتنا الاولى كشعب و ملكه، و ظلت تماطل و تراوغ و تكذب كي تهرب الى الامام، الى أن تفاجأت سابقا بموقف السويد و بعده موريتانيا التي من المفروض أن يقدم رئيسها التحية لبوشعيب عروب عوض الاستفسار عن أسباب وجوده ضمن وفد زاره، و أخيرا موقف ملك اسبانيا، و من يدري ما تخبؤه لنا الايام، لقد حان الوقت كي تضعوا ملف الصحراء فوق طاولة مسؤولة يا جلالة الملك.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد