المغاربة يجنون ثمار ثماني سنوات من تسيير الاسلاميين

المحرر الرباط

 

بعد ما يزيد عن الثماني سنوات من التسيير الذي فوته المغاربة للاسلاميين عبر صناديق الاقتراع، بدأ الشعب يجني الثمار في ظل الاحتقان الذي يعيشه المحتمع المغربي، و توالي الازمات التي لا تبشر أبدا بالخير، خصوصا بعدما بدأ الشباب يعلن ولاءه للخارج دون مقابل، و تفشي ظاهرة الهروب من الواقع على مثن قوارب الموت.

 

و إذا كان من يطبل بالامس لبنكيران من إخوانه، هم من يهاجمونه اليوم و يدعون الى ابعاده عن الساحة، فإن حال المغاربة لم يتغير بقدر ما زاد سوءا، لدرجة أننا نتابع تشريد العائلات في عهد أشهاص يتشبهون بعمر لن الخطاب، و لا ينطقون جملة مفيدة الا و أقحموا فيها الدين و الرسول، بحثا عن المصداقية الزائفة.

 

نتذكر قبل ثماني سنوات، عندما كان “لخوانجية” يطالبوننا بالتمهل في إصدار الاحكام، و بمنحهم مهلة حتى يتمكنوا من الاصلاح، و نقارن الامس باليوم، لنتأكد من الامور تتراجع، ولا شيء يدل على أن الاسلاميين قد حققوا أية قيمة مضافة للوطن و المواطن، بقدر تكاثر الازمات، و دفع المواطن ضريبة فساد بعض الساسة الذين لم يتجرأ لا بنكيران و لا خلفه على محاسبتهم.

 

ما تعيشه بلادنا اليوم من اخفاقات، لا يمكن اعتباره الى بداية موسم حصاد انجازات عبد الاله بنكيران، في انتظار موسم الحصاد المقبل الذي سنجني خلاله علة سعد الدين العثماني، و التي من المتوقع ألا تختلف كثيرا عن سابقه، هذا إن لم نقل أشد حدة، باعتبار الاخفاقات التي سجلت على المستوى الدولي، و التي ستؤثر لا محالة على واقعنا المعاش طالما أن الحكومة لا تعرف الانتقام إلا من المواطن الفقير.

 

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هو الا متى سيظل شاربي بول البعير يتحكمون في مصيرنا، و يصنعون مستقبلا للالفية الرابعة بأفكار بدائية، ينعدم فيها الانسجام مع تطورات العصر؟

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد