شاطئ تمارة: “الحاضي الله”

المحرر الرباط

 

يتساءل عدد من مرتادي شاطئ تمارة، خصوصا زواره ليلا، عن محل اعراب رجال الجنرال حرمو من قاموس الامن و الامان الذي من المفروض ان يشعر به المواطن و هو يتجول في مكان عمومي، يعج بالاشخاص من مختلف الاعمار و الفئات الطبقية.

 

و اذا كان هذا المتنفس يعيش منذ مدة على اسقاع الحيوية، و الالعاب، فان غياب الامن بعين المكان، و انعدام الزي الرسمي لرجال الدرك الملكي، يجعل المواطن مترددا من العودة اليه، حتى و ان اصر أبناؤه على ذلك، و حتى و ان كانت درجة الحرارة داخل المنزل مضاعفة.

 

لعل أول ما يثير الانتباه عند زيارتنا لشاطء تمارة ليلا، هو حراس السيارات، و الفوضى التي يتسببون فيها، و العرقلة الناجمة عن محاولتهم ركن سيارة قبل ان يطالبوا سائقها بخمسة دراهم، و عشرة دراهم، نظير أوراق لا علاقة لها بالنشاط الذي يقومون به.

 

متسكعون و سكارى و قطاع طرق و متربصون بجيوب المواطن، منتشرون في كل مكان، لا يفرقون بين المرأة المتزوجة التي تسير الى جانب زوجها، و الفتاة التي ترافق والدها للترويج على النفس، و قد يصاب اي زائر بالاحراج أمام أفراد عائلته بسبب الكلمات النابية التي لا تمر دقيقة دون ترديدها.

 

و اذا كان دور أفراد القوات المساعدة، هو دعم باقي القوات العمومية، و السلطات المحلية، فان دورهم بشاطئ تمارة، يختلف تماما عن هذا الامر، حيث لا يمكن أن ترى دركيا يقف الى جانب مخزني، ولا يمكن ان تجد عنصرا “ق س” داخل ساحة الالعاب، بقدر تواجدهم في الاماكن المظلمة على جنبات الشاطئ، حيث يتربصون بالهاربين الى الخلوة.

 

قد يكون شاطئ تمارة، متنفسا حقيقيا للاسر من اجل الهروب من حرارة المنازل، و قضاء بعض الوقت في الترفيه، لكن غياب الامن و الامان بعين المكان، يعكر صفو الفرحة على الكثير من العائلات، و يحول دون أن يتجول المواطن ببال مستريح أمتارا قليلة عن القصر الملكي.

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد