“لونصا”: المؤسسة التي لا يمكن محاسبتها!!

المحرر الرباط

 

بين من يؤكد على أنها تستغل في خدمة الاجندات السياسية و الانتخابية لحزب التجمع الوطني للاحرار، و من يلح على أن مدراءها المركزيين يتم اختيارهم بعناية فائقة، و يعتبرون من دائرة الوزير التجمعي عزيز أخنوش، تبقى مؤسسة لونصا، المؤسسة العمومية الوحيدة التي لا يمكن أن تخضع لربط المسؤولية بالمحاسبة، و التي لا يمكن محاسبة مديرها رغم تورطه في فضيحة تعفن الاضاحي قبل حوالي السنة.

 

و عندما نعلم بأن الجمعية البيمهنية للحوم الحمراء، يترأسها قيادي حزبي، و واحد من بين أغنى أغنياء السياسيين، سنكتشف بأن معاملات لونصا قد تخضع للغطاء السياسي طالما أن جزءا من تعاملاتها يتداخل فيه السياسيون، الذين من المفروض أن يدافعوا عن تشييد مجازر تحترم المعايير الصحية، عوض التهافت على الاستفادة من مشاريع وضع “الطانقة” على آذان الخرفان مقابل الملايير “الشيء الذي سنكشفه في مقال لاحق”.

 

الصور التي توصلنا، التقطت بمدينة تارودانت قبل ايام، هذه المدينة التي يهيمن عليها مرشحو حزب أغراس أغراس، و التي تعتبر واحدة من المدن السوسية التي تفجرت فيها فضائح الاحرار الانتخابية، فكشفت للمغاربة أن كلمة أغراس مفقودة داخل حزب لا يحكمه صقوره، و لا يخضع لاي منطق سياسي كما هو الحال بالنسبة للاحزاب الاخرى، بمعنى أوضح “لي عندو الشكارة كايحكم”.

 

و إذا كانت اللحوم في مدينة يبسط فيها زملاء وزير الفلاحة نفوذهم على المشهد السياسي، تُنقل بهذه الطريقة المهينة و الغير مقبولة، نتساءل عن الكيفية التي يتم من خلالها التعامل مع الذبيحة في مدن لا كلمة للاحرار فيها؟ كما نتساءل عن دور لونصا التي كشف جطو عن عورتها في تقرير نستحي من نشره، في مراقبة المجازر و اماكن الذبيحة السرية.

 

 

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد