المحرر الرباط
ذكر الملك محمد السادس، في خطابه يوم امس بمناسبة عيد العرش، اقامة مشروع استثنائي سيكون بمثابة تعزيز للعلاقات المتينة التي تجمع الشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد، حيث أكد الملك على انجاز السجل الاجتماعي الموحد، الذي سيكون بمثابة مصدر دعم للاسر المعوزة.
هذا السجل الذي أمر الملك بإنجازه على أسس معقولة، و بناءا على احصائيات دقيقة تمكن من تحديد شروط الاستفادة من خدماته، سيساهم بشكل كبير في التقليص من حدة الفقر داخل المجتمع، و سيمكن الاسر المعوزة من ضمان مدخول قار يساعدها على تحمل اعباء المصاريف.
و يدخل هذا الانحاز الغير مسبوق على مستوى العالم العربي، في اطار التوجه الاجتماعي للسياسة الملكية الرشيدة، كما يعتبر دليلا على اهتمام الملك بالحالة الاجتماعية للشعب المغربي، في ظل الهفوات التي ارتكبتها حكومة الاسلاميين منذ عهد بنكيران، و التي أثقلت كاهل المواطن الضعيف.
و اذا كان الخطاب الملكي، قد تضمن توصيات للاهتمام بالحانب الاقتصادي، خصوصا بعد اطلاع جلالته على تقرير والي بنك المغرب، فانه لم يخلو من الجانب الاجتماعي الذي حاز على حصة الاسد من فقراته، و حث الحكومة على ضرورة الانتباه الى الطبقة المسحوقة، و المساهمة في اعانتها على تحمل تكاليف الحياة التي تضاعفت منذ أن ابتلي هذا الشعب بالملتحين فيدمرامز القرار.