المحرر الرباط
ما خطبكم أيها المغاربة؟ هل وصل بكم الحسد لدرجة الحقد على ممثليكم الاوفياء، الذين يسهرون الليل بطوله من أجل خدمتكم و خدمة مصالحكم؟ لماذا تعارضون استفادة البرلمانيين من تقاعد “زوج فرانك” غير كافية حتى لتسديد فواتير الماء الذي يسقي بعضهم به حدائق الفيلا، و يملؤون به المسابح؟
إن نقاش البرلمان لتقاعد ممثلي الامة، لا يستحق كل هذه الضجة، خصوصا في ظل المعطيات التي قدمتها أختنا بسيمة الحقاوي، حول انعدام الفقر في بلادنا، و مستوى العيش الذي ينعم به المغاربة، بالمقارنة مع فلندا و السويد و النرويج و المئات من الدول التي نتجاوزها بسنوات ضوئية.
فبلادنا و لله الحمد، تنعم بالثروات الباطنية و المائية و حتى الجوية، التي بفضلها استطاع جميع المواطنين أن يحققوا أحلامهم، بعدما تمكن كل واحد منهم من الحصول على منزل و سيارة، و لكم أن تنزلوا لدوار الحاجة و دوار الكرعة و كاريان ابن مسيك، و قرية سيدي موسى كي تقفوا على الرفاهية التي يعيشها المغاربة و الاكتفاء الذاتي الذي يخول للبرلمانيين الاستفادة من تقاعد مريح.
اننا نستنكر حقد المغاربة على برلمانني الامة، الذين كدوا و تعبوا بكل نكران للذات حتى يغتني المغاربة، قبل أن يتنكروا لهم، و يسعون الى تركهم بدون دخل يمكنهم من العيش الكريم بعد مغادرتهم القبة الشريفة، فهل يعقل أن يتنكر شعب لمن كانوا يدافعون عن مصالحه، و ساهموا في تقدمه و ازدهاره، حتى أضحت أمريكا تغار منا و تنافسنا على كأس العالم انتقاما.
اعلموا أيها المغاربة جزاكم الله خيرا، أن زوج فرانك التي يستخلصها البرلمانيون كتقاعد، لا تكفيهم لتسديد مطالب الحياة، و من واجبكم الدفاع عنهم حتى يصل تقاعدهم الى عشر ملايين سنتيم على الاقل، فهل يعقل جزاكم الله خيرا أن تغادر الاخت اعتماد البرلمان دون تقاعد و هي شابة في العشرينات ينتظرها مستقبل غامض؟؟؟