تيفلت : فاعل جمعوي ينتهك حرمة دار الولادة بتواطؤ مع إطار بالمستشفى المحلي

المحرر – متابعة 

 

يعيش المستشفى المحلي لمدينة تيفلت على وقع المزايدات الفارغة بين أطر الجمعيات التي أصبحت تحشر نفسها في كل شئ بما في ذلك التسيير و التدبير الاداري للمؤسسة الصحية و كأنما الأطر الذين تم انتقاءهم و توظيفهم بعقد مع وزارة الصحة من جهة و مسؤولية جسيمة تجاه المواطن من جهة أخرى ، يتم التحكم فيهم بواسطة من سموا أنفسهم مدافعين عن الصحة في المغرب.

 

ففي الوقت الذي ينتظر أطر الصحة من يؤازرهم و يشد عضدهم للتماشي و إكراهات العمل كالخصاص المهول في الموارد البشرية و المواد الأولية الخاصة بصحة المواطن ، يتعرض الممرضون و الأطباء بشكل شبه يومي لظغوطات خارجية و غير قانونية تؤثر بشكل سلبي على مستوى الخدمات و جودتها.

 

ففي مستشفى تيفلت و حسب المعلومات المتوفرة لدينا فأحد الفاعلين الجمعويين نصَّب نفسه مراقبا و مفتشا لدى وزارة الصحة و أصبح يعبث هنا و هناك و يتدخل كذلك في صلاحيات إدارية لا يعلم عواقبها ، من قبيل النقل الصحي و غيره .

 

و كما يوضح الفيديو ، فقد اتهم ادارة المستشفى بتلقي أموالا من مرافقي سيدة حامل ، من الواجب نقلها مجانا حسب مبدأ مجانية  التتبع و الولادة لدى النساء المقبلات على الوضع، بناءا على مراسيم وزارية جاءت بها حقبة الوزير البامي الدكتور الشيخ بيد الله.

الشخص الذي يظهر في الفيديو ، إذا ما كنا في دولة تحترم أخلاقيات المهن العمومية ، معرض لعقوبات تصل إلى 5 سنوات سجنا ، وذلك لانتهاكه حرمة المرضى و التصوير دون ترخيص ، لكن في وطن كوطننا كل شئ مباح.

و في تصريح لأحد الاطر العاملة بالمستشفى ، فالجمعوي يتواطؤ بشكل مباشر مع ممرضة مسؤولة مؤقتا بالمستشفى و بمساعدتها أصبح يعرف الشاذة و الفاذة بالمشفى و أصبح يهدد الأطر عبر رسائل نصية و بالسب و الشتم ، و كما يظهر  الفيديو فالاتصال الذي تلقاه من الإطار المذكورة،  توجهه فيه و تخبره بكل ما يقع بمصلحة الولادة التي عرفيا يمنع دخول الرجال لها.

و قد طالب مجموعة من الأطر بمستشفى تيفلت من الوزارة الوصية،  متابعة الممرضة المعيَّنة كمسؤولة مؤقتا ، بتهمة إفشاء السر المهني و التحريض ضد موظفي الدولة،  و فتح تحقيق في النازلة بالإظافة إلى رفع دعوى قضائية ضد الفاعل الجمعوي الذي يظهر جليا أنه يريد أن يحقق لنفسه  مكانا على حساب الموظغين التابعين للدولة.

 

وتسائل أطر المستشفى المذكور ، إلى متى سيتم السكوت على هذه العشوائية في تدبير المرفق العمومي و عن ماهية المقاربة التشاركية التي تحولت إلى مقاربة سلطوية من طرف جمعيات تسير من خارج أسوار المؤسسة الصحية المرافق الاستشفائية؟

 

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد