وقفة ابن مسيك ضد محمد المتوكل: اشتهر النكرة باللعنة و تبخرت أحلام الترافع التي رسمها مصطفى الخلفي

المحرر الرباط

 

و اخيرا حقق محمد المتوكل، المنتمي لجمعية امينتو حيدار، و الذي يشغل منصب مدير المصالح داخل مقاطعة ابن مسيك، الحلم الذي لطالما سعى الى الوصول اليه، و استطاع الظفر بنصيبه من الاعلام المغربي و نظيره الموالي لجبهة البوليساريو، عقب الوقفة التي نظمت أمام مقر مقاطعة ابن امسيك، للاحتجاج على تصرفاته المعادية للوحدة الترابية.

 

محمد المتوكل، التي لم يكن يساوي نعل اخر رجل في مدينة اسا، التي ينتمي اليها، تحول الى مادة دسمة تداولتها المنابر الاعلامية المغربية، و أصبح بطلا بالنسبة للجرائد الانفصالية، التي وجهت بعضها نداءا الى المبعوث الاممي الى الصحراء، بشأن الوقفة التي اعتبرتها تضييقا على المعني بالامر، و انتقاما من مواقفه السياسية.

 

الوقفة التي يمكن اعتبارها “في غير محلها”، أعطت للمتوكل فرصة على طابق من ذهب، حتى يتغلغل في وزارة الداخلية، التي ستجد نفسها مرغمة على غض الطرف عنه، لأن اية ردة فعل مقابلة لتصرفاته، ستحسب ضدها، و قد تتهمها بعض الجهات بتجييش المجتمع المدني ضده من أجل معاقبته، و هو الامر الذي كان بالامكان تفاديه لو أن الجهات التي دعت الى الوقفة، فكرت في أن المعني بالامر ظل لعقود يناور ضد وحدتنا الترابية، و مع ذلك فهو يتلقى اجره بشكل عادي.

 

و قد تعتبر الوقفة المذكورة، وجها من وجوه السذاجة، خصوصا بالعودة الى توقيتها الذي يصادف زيارة المبعوث الاممي الى الصحراء، ما سيجعل بعض الجهات تتساءل عن الاسباب التي منعت منظميها من التظاهر من قبل، و الرجل كما سبق ذكره، مكث في وزارة الداخلية لعقود، كما انها لن تؤثر عليه في شيء، لان ما يبحث عنه اساسا هو الاقالة، طالما ان التعويض عن العمل من طرف الجزائر مضمون، و طالما أن لديه ديون بنكية قد تسقط اذا ما تم طرده من العمل.

 

وقفة اليوم، و ان دلت على شيء، فانما هي اشارة الى أن الاحلام التي رسمها مصطفى الخلفي للراي العام، حول مشروعه “الفاشل” المرتبط بتكوين المواطن على الترافع لصالح القضية الوطنية، لم تكن سوى أوهام أهدرت عليها الملايين، و لم تحقق الى حدود الساعة اية نتائج، ألهم الشواهد التي تم توزيعها في مدينة مراكش، كما أنها تؤكد على أن محمد المتوكل، قد اشتهر فعلا بلعنة المغاربة، و استطاع أن يحقق نصف احلامه، في انتظار طرده من العمل، و استغلال ذلك لصالح البوليساريو و الجزائر.

 

و للاشارة فقط، فان مجموعة من رفاق محمد المتوكل، الذين التحقوا بالضفة الاخرى، ظلوا يحتجون على قيادة البوليساريو لمدة فاقت السبع سنوات، فقط من أجل الحصول على وثائق التعريف، التي رفضت الجبهة منحهم اياها، لاعتبارات متعددة، لعل أهمها هو انتماؤهم القبلي، و غياب الثقة المتمخض عن القبلية السائدة في المخيمات، و التي ظلت تحتقر بعض القبائل التي تعتبر البولياسريو أن دخولها الى الصحراء كان على مثن الذبابات.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد