مدينة طانطان تحتضن فعاليات مهرجان أموكار تحت شعار “آش خاصك أ لعريان”

عادل قرموطي المحرر

 

كل ما كانت ساكنة مدينة طانطان تنتظره، منذ حوالي سنة، هو قدوم جمعية مقرها في مدينة الرباط، رفقة صحافيين من مدن الداخل، من أجل تنظيم مهرجان شاءت الاقدار أن يبقى جاثما على قلوب مدينة لاتزال تنعت بمدينة العبور، في ظل الركود الاقتصادي الذي تعيش على وقعه.

 

مهرجان يستر تحت منصاته الفقر و البطالة و بينية تحتية شبه منعدمة، و مدينة لازالت تنتظر مستشفى في المستوى، و تتطلع لمستقبل يفتح على الاقل الابواب لابنائها كي ينالوا نصيبهم من التشغيل، في وقت يعلم فيه السكان أن مدينتهم لا تتوفر سوى على شارع واحد و وحيد يعتبر متنفسا يقصده المواطنون لتصريف الروتين.

 

مهرجان يتراقص فيه العباد فوق ارض طاهرة، تعتبر مهدا لأول شهيد سقط في الحرب مع البوليساريو، ولاتزال تنتظر الرباط أن تعيد لها الاعتبار، عوض إيفاد جمعية لم تنظم حتى نفسها فبالاحرى تستطيع تنظيم عرس داخل قاعة أفراح، قبل أموكار الذي يدعون أن اليونيسكو ترعاه، و أن كبار الشخصيات تحضر لفعالياته.

 

هل هذا ما تأمله ساكنة طانطان من العاصمة الادارية التي تصدر الازمة نحو الجنوب، بينما يتم تحويل الملايير نحو باقي المدن؟ و هل للجمعية المنظمة لاموكار، الشرعية في ذلك، في ظل استقرار معظم اعضائها خارج الاقليم، و حضورهم اليه مرة في السنة فقط من اجل تبدير المال العام على مهرجان اقل ما يمكن أن يقال عنه، هو كونه مهزلة بكل المقاييس، لا يمكن ان ترقى حتى لمناسبة “معروف” ينظمه اهل الحي فينجحون في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى