السليمي: هكذا سقط بنعبد الله في “مصيدة العدالة والتنمية”

نادية عماري

 

أوضح عبد الرحيم منار السليمي المحلل السياسي أن بلاغ الديوان الملكي أمس حول تصريحات بنعبد الله يحمل أربعة رسائل سياسية، لكونه امتدادا لخطاب العرش الذي أوضح فيه الملك أنه فوق الأحزاب السياسية والصراعات الانتخابية التي يجب أن تبقى محصورة في تنافس لا يمتد للمؤسسة الملكية.

 

و أكد رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات أن البلاغ بمثابة تنبيه ثان لبعض القيادات الحزبية ومنها نبيل بنعبدالله التي لازال عقلها السياسي يُفكر في وجود صراع انتخابي خارج الاحزاب السياسية.

 

و أشار السليمي عبر تدوينة له على صفحته بالفايسبوك أن بلاغ الديوان الملكي يحمل في طياته أكثر من رسالة، حيث يشير إلى تمادي نبيل بنعبدالله في تصريحات تُدخل المحيط الملكي في الصراعات الحزبية، فالامر يبدو فيه ان بلاغ الديوان الملكي لايرد على تصريح واحد ولكن عن تمادي في التصريحات.

 

كما اعتبر أن بلاغ الديوان الملكي يفصل بين نبيل بنعبدالله الحكومي وحزب التقدم والاشتراكية، مما يعني وجود قيادات في حزب التقدم الاشتراكية قد تكون غير راضية وغير متفقة مع التصريحات التي بات يطلقها امينها العام في اتجاه المحيط الملكي.

 

و أكد المحلل السياسي أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قد يكون سقط في مصيدة العدالة والتنمية، “فبنكيران بات يلتزم الصمت، وقد يكون قد اسند دور الصراع مع البام إلى نبيل بنعبدالله، الذي يبدو أنه اجتهد للعودة إلى مرحلة 2009 ،فهو يتفادى البام الموجود أمامه ويعود به إلى لحظة التأسيس، فالأمر يتعلق بتحول في الصراع تسكت فيه قيادات العدالة والتنمية وتدفع بحليفها نبيل بنعبدالله إلى المواجهة، خاصة أن اللقاء الأخير أظهر فيه بنعبدالله حماسة غير معهودة في الدفاع عن تحالفه مع العدالة والتنمية”، يضيف ذات المصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى