الداخلة: بنشماس يخاطب الكراسي الفارغة في لقاء غاب عنه المعنيون بالامر

المحرر من الداخلة

 

لا توجد صفعة كتلك التي تلقاها صبيحة اليوم، حكيم بنشماس و امحند لعنصر بمدينة الداخلة، حيث ينظم مجلس المستشارين لقاءا حول الاوراش التنموية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، وسط حضور هزيل غاب عنه المعنيون الحقيقيون بالتنمية في الصحراء.

 

و حسب ما عاينته جريدة المحرر، فان أتباع بنشماس و لعنصر بالداخلة، حاولوا تدارك الموقف من خلال التوسل الى فعاليات المجتمع المدني من اجل الحضور لهذا اللقاء، الذي غاب عنه معظم المنتخبين، بينما شكل الوفد الذي رافق رئيس مجلس المستشارين من الرباط، أزيد من نصف الحاضرين في القاعة.

 

و لأننا في دولة، تغيب عن تسييرها الكفائة، و يغلب طابع الخمول على مسؤوليها، فان بنشماس، لم يفطن لتواجد المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، السيد هورست كوهلر إلى بمدينة العيون، و الذي سيلتقي بالمنتخبين، ماكان يحتم عليه تاجيل لقائه الى غاية عودة المنتخبين باعتبارهم المعنيون بالتنمية.

 

غياب المنتخبين عن لقاء بنشماس، و عدم اكثرات الاخير لهذا المستجد، جعل لقاءه فارغ المحتوى، و مجرد مبادرة تدخل في اطار سلسلة من المبادرات الجوفاء التي استنزفت خزينة الدولة، اكثر من انعكاسها ايجابا على القضية الوطنية، بل حتى والي الجهة، القى كلمته و غادر القاعة مباشرة بعد ذلك، ما عتبره الكثيرون اهانة لضيوف لم يختاروا التوقيت الصحيح للقيام بزيارتهم.

 

من جهة اخرى، فقد عاينت المحرر، الخرق السافر و المتعمد للقانون المغربي، من طرف مجلس بنشماس، الذي خصص مبالغ هائلة لتنقل و ايواء لمجموعة من الاشخاص، الذين سيتكلف الشعب بمصاريفهم بدعوى أنهم صحافيين، فيما أنهم غير حاصلين على البطاقة المهنية، و من بينهم من لا ينشط في مجال الصحافة اساسا.

 

و كان البرلمان قد صادق على مشروع قانون، تضمن الشروط التي من المفروض أن تتوفر في رجال الصحافة، و هو ما نتابع خرقة بشكل سافر، من خلال استدعاء نشطاء غير حاصلين على البطاقة المهنية، على اساس أنهم صحافيون، و عندما يخرق القانون من طرف مجلس المستشارين، فنصلي الجنازة على مؤسسات الدولة باكملها.

زر الذهاب إلى الأعلى