اتفاقية الصيد البحري: ألم يحن الوقت للمكاشفة مع عزيز أخنوش؟

المحرر الرباط

 

تحاول بعض الجهات السياسية و الاعلامية، تغليط الرأي العام من خلال تقديم تصورات مغلوطة حول التطورات القضائية المتعلقة باتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الاروبي، و التي حسم فيها القضاء الاوروبي بشكل واضح، معلنا عن استثناء الصحراء من الاتفاقية، في وقت ينص فيه القانون المحدث للاتحاد، على أن القرارات القضائية تعتبر ملزمة لجميع هياكله.

 

استثناء الصحراء من اتفاقية الصيد البحري، سبقه استثناؤها من الاتفاقية الفلاحية السائرة الى حدود اليوم بدون صحرائنا، و هو ما سيفتح المجال للبوليساريو من أجل الطعن في باقي بنود الاتفاقية، خصوصا في شقها المتعلق باتفاقية السماء المفتوحة و الاتفاقية الامنية، ما يؤكد على أن وزارة أخنوش قد فتحت المجال أمام الخصوم لمهاجمتنا في أكثر من مكان.

 

و رغم أن بعض وسائل الاعلام، تحاول بين الفينة و الاخرى، ايهام الرأي العام بأن الحروب القضائية مع البوليساريو قد انتهت في أغلبها في صالح المغرب، في محاولة لخلط الاوراق، الا أن واقع الحال يؤكد على أن العكس هو الصحيح، خصوصا و أن حكم المحكمة الاخير، يعتبر خطوة تكميلية لحكم سابق حول المنتجات الفلاحية، كما سبق الاشارة اليه.

 

استثناء الصحراء من الاتفاقية الفلاحية، و بعدها اتفاقية الصيد البحري، بل و وصف المحكمة للمملكة المغربية بالمحتل للصحراء، في بيانها الصادر باللغتين الانجليزية و الاسبانية، قد يشكل سببا مقنعا، للمكاشفة مع عزيز أخنوش، من خلال استدعائه للبرلمان، و هو الشيء الذي لم يتم في وقت نلاحظ فيه بأن جل وسائل الاعلام لا تتجرؤ على مناقشة المواضيع المتعلقة باخفاقاته، بل و أن بعضها اصطف الى جانبه ضد المقاطعة الشعبية التي أعلنها المغاربة على منتوجات من بينها محروقات شركة افريقيا.

 

و بالعودة الى اصطفاف وسائل الاعلام الى جانب أخنوش، و عدم استدعائه من طرف نواب الامة، نخلص الى أن الرجل قد استطاع أن يشكل قلعة محصنة لابد من الجهات العليا أن تعيد النظر فيها، خصوصا و أننا نعيش في مجتمع، خصوصياته تفترض ألا يتجاوز أيا كان سقفا محددا من القوة و النفوذ، الشيء الذي يدفعنا الى التساؤل عما إذا كانت الدولة ستتكاشف مع عزيز أخنوش حول مسؤولياته السياسية في عدد من القضايا و من بينها اتفاقية الصيد البحري مع الاروبيين، و ما وقع في الريف بسبب سمك بوسيف، أم أن الرجل مازال صائرا في التمدد حتى اشعار آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى