صورة : هذه هي الفقرة التي أوقعت بن عبد الله في التسلل

 

المحررمتابعة

 

تسببت فقرة من حوار أجراه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مع أسبوعية “الأيام”، في عددها الأخير،  في دخول بنعبد الله في فوهة بركان، ظل يغلي منذ صدور الحوار، إلى أن بلغ حد “غضبة ملكية” طالته.

وفي الفقرة التي  اتلي أشعلت النار بين القصر  وبنعبدالله، يتحدث الأخير عن التحكم، حيث رد عن سؤال حول إمكانية المشاركة في حكومة يقودها الأصالة والمعاصرة بالقول “نتمنى ألا نصل إلى هذه الحالة…رأينا أنفسنا مجبرين على مواجهة التحكم وأقرب حلفائنا ترددوا في ذلك، فكيف يمكن أن نتحالف غدا مع البام”، مضيفا “مشكلتنا ليست مع البام كحزب، بل مشكلتنا مع من يوجد وراءه، وهو بالضبط من يجسد التحكم”. وزاد موضحا المقصود بذلك “من أسسه…الأمور واضحة”.

%d8%a8%d9%86%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87

وفي الوقت الذي نفى بنعبد الله هذه التصريحات، وتبرأ منها بنعبد الله عبر بلاغ رسمي، رد  عليها الديوان الملكي ببلاغ ناري،  أصدره يوم الثلاثاء 13 شتنبر 2016، أفاد فيه أنه “صدر مؤخرا عن السيد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تصريح لصحيفة أسبوعية، اعتبر فيه “أن مشكلة هيئته السياسية ليست مع حزب الأصالة والمعاصرة، بل مع من يوجد وراءه، مبينا أن المقصود بذلك هو “الشخص المؤسس لهذا الحزب، الذي يجسد التحكم”، حسب قوله.

وشدّد بلاغ الديون الملكي، أنه “من الواضح أن هذا التصريح، الذي يأتي بعد تصريحات سابقة لا مسؤولة للسيد نبيل بنعبد الله، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي، في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين.. كما أنها تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية، وجميع المؤسسات والهيآت الوطنية، بما فيها الأحزاب السياسية”.

ويضيف البلاغ ” الديوان الملكي إذ يصدر هذا البلاغ التوضيحي، فإنه يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات، لما تحمله من أهمية ومن خطورة، لاسيما أنها صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي”، مؤكدا في الوقت ذاته أن مستشاري الملك لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم، وبتعليمات سامية محددة وصريحة من الملك.

وذكر البلاغ “أن هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني”.

 

وأشارت البلاغ إلى أن أسبوعية الأيام كانت قد نشرت اعتذار وتصويبا لحوار أجرته مع الأمين العام لحزب ،التقدم والاشتراكية، هذا نصه: “وقع عدم التدقيق في نقل جواب للسيد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم و الإشتراكية”، خلال الحوار الذي أجراه مع أسبوعية “الأيام” في عددها الصادر اليوم الخميس، عند حديثه عن تأسيس حزب “الأصالة و المعاصرة..
وورد خطأ غير مقصود في حوار نبيل بنعبد الله عند قوله: “مشكلتنا ليست مع الأصالة و المعاصرة كحزب، بل مشكلتنا مع من يوجد وراءه ومع من أسسه، وهو بالضبط من يجسد التحكم”.
غير أن الصحيح، أن الأمر يتعلق بفكرة التأسيس و المؤسسين و ليس عبارة “المؤسس” كما أوردت الجريدة. مع الاعتذار للسيد نبيل بنعبد الله و للقراء الأعزاء”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى