إدارة موازين تجس نبض المقاطعين قبل بداية عروض المهرجان

المحرر- متابعة

في خطوة استباقية، وعلى غير العادة، أعلنت جمعية مغرب الثقافات المشرفة على إدارة مهرجان “موازين”، الحدث الموسيقي الباهظ من ناحية تكلفته في المغرب بميزانيات خيالية للمشاركين فيه من الفنانين الأجانب، “أعلنت” عن تنظيم حفل كبير، يوم الثلاثاء 19 يونيو الجاري، ثلاثة أيام قبل الانطلاق الرسمي للدورة السابعة من المهرجان، وهو ما يعتبره مراقبون محاولة لجس نبض الشارع المغربي الذي نادى بمقاطعة “موازين”، على غرار مقاطعته الناجحة لمنتجات ثلاث شركات رئيسية في السوق المحليّة، وانضم للمقاطعة نجوم تتصدرهم الفنانة المغربية لطيفة رأفت التي دعت لمقاطعة “موازين” وقالت: “ما يمكنش نكون متضامنة مع الشعب ونشارك أكيد لا ولا وثم لا حتى تسوى الأوضاع فبلادنا وفلوس موازين عطا الله فين تنفق”.

وحسب بلاغ توصلت به “أخبار اليوم” من “جمعية مغرب الثقافات”، ستستضيف منصة السويسي يوم الثلاثاء 19 يونيو، “حدث ما قبل موازين أطلقت عليه اسم أجنبي “LEBEFORE”، سيرا على عادة تعظيمها لكل ما هو أجنبي، وستقدم خلاله عرضا موسيقيا وغنائيا ضخما بمنصة السويسي لـ”عموم الجمهور بالاشتراك مع 2MTV، وقنوات C8وCSTAR، وسيتم حجز فضاءات أمام المنصة للأشخاص الذين قاموا بشراء البطاقات الذهبية للولوج إلى المناطق المؤدى عنها في مهرجان موازين”، يقول البلاغ. “حدث ما قبل موازين” الذي سيسبق الدورة 17 لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، الذي ينظم ما بين الـ 22 والـ 30 من يونيو، سيمثل حسب بلاغ جمعية مغرب الثقافات، “فرصة لتجميع أفضل الأسماء اللامعة في سماء الأغنية المغربية والفرنسية، مع حضور كبار الفنانين في الوقت الراهن، في حفل من تنشيط ميس وصميد”.

وهكذا سيلتقي جمهور المهرجان بكل من النجم ميتر جيمس ودادجو، أمينوكس، إيهاب أمير، بهاوي زهير، بيغفلو وأولي، وبلاك إم، فيتا، بينابار، كور دو بيرات، كوليكتيف ميتيسي، هايفن هيفين، لالجيرينو، ألونزو، وأيضا أمير، نايسترو، ناسي، روميو إلفيس، سليمان، سينابون وتال، وهي أسماء يتهافت عليها في الأغلب الشباب والمراهقون من الجمهور.

وحسب منظمي الحدث، فإنه سيكون “فرصة مناسبة للترويج للفنانين المغاربة خارج حدود المملكة”! وكان نشطاء أطلقوا حملة لمقاطعة مهرجان موازين، وسعوا إلى حث الفنانين المشاركين على المقاطعة. ووجّه القائمون على هذه الحملة رسالة جاء فيها: “لا تأتِ للمغرب مطربا فهنا غير مرحب بك لأنك ستغني وترقص دون أن تنتبه لمعاناة كل مواطن فقير في هذا البلد، وسوف تتقاضى أجرك من جيوب الفقراء وعلى حساب جوعهم وعطشهم، سنقاطعك ونقاطع موازين، مرحبا بكم سائحين لبلدي لكن لا لغنائكم ورقصكم على دموعنا وفقرنا، نحن لا نريد غناء ورقصا نريد بيتا للمشردين وخبزا للجوعى”.

وارتفعت الأصوات المنادية بمقاطعة موازين منذ أيام، وذلك عبر حث الجمهور على مقاطعة المهرجان من خلال منشورات منتشرة على مختلف مواقع التواصل. ومن بينها منشورات لفنانين نجوم، ضمنهم محمد الريفي والفنانة سالفة الذكر لطيفة رأفت، وكذا الفنان حمزة الصاوي الذي انخرط في المقاطعة رغم أن اسمه مدرج في قائمة الفنانين المشاركين في دورة 2018 من موازين وغيرهم.

وفي إطار التفاعل مع حملة الدعوة للمقاطعة، التي يتبناها عدد من أبناء الشعب، المنددين بالأجور العالية التي يتقاضاها الفنانون الأجانب المشاركون في موازين، في وقت يفتقر فيه المواطن لأبسط ظروف العيش الكريم ويعاني الغلاء، ردّت إدارة مهرجان موازين قبل أيام على الحملة التي تستهدفه عبر الصفحة الرسمية الخاصة به على موقع “إنستغرام”، وقالت إن موازين هو “مهرجان الشعب، إذ يمكن الجميع من حضور السهرات والحفلات الفنية، ويغطي الدخول المجاني 90% من العروض سنويا”.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة