المحرر الرباط
بعدما تداولت عدد من المنابر خبر سرقة الزعفران من مكتب داخل ديوان الوزير عزيز اخنوش، كل حسب ما توصل به من معلومات من مصادر، تلقت المحرر اتصالا هاتفية من مصدر موثوق، و من عين المكان، كشف لنا حقيقة ما وقع، و اماط اللثام عن تفاصيل سننشرها تنويرا للرأي العام، و تأكيدا لما سبق لنا و أن نشرنا بخصوص السيدة مديرة الديوان.
مصدرنا، اكد لنا على أن السرقة تمت بالتزامن مع رحيل مديرة الديوان السابقة، حيث استغل المدعو “ن.بن” فرصة جمعها لأغراضها، و اخرج مجموعة من الاشياء الثمينة من مكتب مخصص للهدايا و المجاملات التي يتلقاها الوزير بشكل عادي.
و حسب مصدرنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فان السارق الذي أخرج اشياء ثمينة موضوعة في علب كارتونية، كان حتى الامس القريب، امرا ناهيا داحل الوزارة، و كان يعتبر من المقربين جدا، من مديرة الديوان السابقة، ما مكنه من ممارسة سلطات كبيرة وصلت لدرجة توبيخ بعض الموظفين الاكثر منه درجة في العمل.
اكتشاف أمر السارق، حسب مصدرنا، جاء عقب ايام على فعلته، و ذلك بعدما توصلت السيدة جليلة، مديرة الديوان، بالمعلومة من أشخاص عاينوا الواقعة، الشيء الذي دفعها الى فتح تحقيق، و اخبار الوزير بتفاصيل الحادث، دون زيادة او نقصان، غير أن ردة فعل هذا الاخير، لم تصل لدرجة العقاب الذي يستحقه المعني بالامر.
و تساءل مصدرنا، عما اذا كان امتناع الوزير عن اتخاد اجراءات في حق “ن بن”، مرتبط بمخلفات ازمة المقاطعة التي تحاصره من كل جهة، و خوفه من تسريب الخبر الى الصحافة، أم أن هناك اشياء اخرى تشفع للموظف الذي لازال في مكانه رغم ما اقترفت يداه، شأنه شأن مجموعة من المسؤولين الذين يتمسك بهم الوزير رغم تجاوزاتهم.