شرطية مغربية من ضحايا الهجوم الإرهابي على بلجيكا

المحرر ـ متابعة

شهدت مدينة لييج في شرق بلجيكا صباح أمس الثلاثاء هجوما “ارهابيا” شنه مسلح اعتنق الفكر الجهادي أثناء وجوده في السجن وقتل خلاله شرطيتين وشابا قبل ان ترديه الشرطة قتيلا.

الشرطيتين القتيلتين تبلغان من العمر 45 و53 عاما، إحداهما تدعى ثريا بلقاسيم، وهي من أصول مغربية، في حين ان معظم اصابات الشرطيين الاربعة الاخرين الذين اصيبوا خلال تبادل اطلاق النار مع المهاجم في الساق او اليد، وأحدهم اصيب في الشريان الفخذي وكانت حياته في خطر لكنه خضع لعملية جراحية ويبدو ان الخطر قد زال عنه. وتمت معالجة أحد الشرطيين الاربعة وخرج من المستشفى، في حين ان الثلاثة الباقين لا يزالون في المستشفى.

والمهاجم الذي قالت وسائل اعلام محلية انه يدعى بنجامين هيرمان (36 عاما) هو صاحب سوابق أودع بسببها السجن مرات عدة، وقد تسلح صباح الثلاثاء بسلاح أبيض وقصد في الساعة 10,30 (08,30 ت غ) شارعا رئيسيا في وسط المدينة وسار خلف شرطيتين قبل ان يباغتهما من الخلف بطعنات عديدة ثم يستولي على سلاحهما ويجهز عليهما بواسطته، بحسب المدعي العام في لييج فيليب دوليو.

بعدها أكمل المهاجم سيره وأطلق النار على شاب كان داخل سيارة متوقفة في المكان فأرداه قتيلا، ثم دخل مدرسة ثانوية واحتجز إحدى موظفاتها رهينة، في حين تم إخراج التلامذة من الخلف ولم يصب أي منهم بأذى. ولدى وصول قوات الامن الى المدرسة خرج المسلح وراح يطلق النار فأصاب أربعة شرطيين بجروح قبل أن يرديه هؤلاء قتيلا.

وفي تغريدة على تويتر دان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال “العنف الجبان والأعمى”.

وعهد بالتحقيق في الاعتداء الى قاضي تحقيق متخصص بقضايا الارهاب، في حين ستعقد النيابة العامة الفدرالية مؤتمرا صحافيا حول هذه القضية الاربعاء في الساعة 08,30 ت غ في بروكسل.

واكتفى المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية إريك فان در سيبت بالقول لوكالة فرانس برس إن “هناك عناصر تقود باتجاه فرضية العمل الارهابي”.

وأظهر تسجيل فيديو صوره احد المارة وبثه التلفزيون الرسمي في بلجيكا المسلح وهو يصرخ “الله أكبر” خلال اجتيازه الطرقات وسط حالة من الذعر حوله.

وفي فيديو آخر يسمع صوت اطلاق نار بطريقة سريعة وكثيفة، ثم يظهر بعدها الرجل ممددا على الأرض.

وبحسب وسائل اعلام فإن هيرمان صاحب سوابق عدلية تشمل جرائم سرقة وضرب وايذاء واتجار بالمخدرات وقد ادخل بسببها السجن مرات عديدة كانت اولاها في 2003. واثناء وجوده في سجن لانفين (شرق) رصدت الشرطة تقر به من سجناء اسلاميين اعتنق على يد أحدهم الفكر الجهادي، فأدرجت اسم هيرمان في قائمة المتطرفين، بحسب ما افاد مصدر مطلع على التحقيق فرانس برس.

زر الذهاب إلى الأعلى