“البوليساريو” تهدد المغرب وتدعوا لحرب شاملة

المحرر- متابعة

هدد رئيس ما يسمى برلمان “البوليساريو”، بإشعال حرب في المنطقة مشيرا إلى أن “فاتورة السلم”، تدفعها الجبهة وشعبها بشكل “غالي”.

وفي خرجة إعلامية غير محسوبة العواقب، مع وسائل إعلام موريتانية، هدد المسؤول ورئيس وفد “البوليساريو” المفاوض، المغرب ومعه دول الجوار بحرب شاملة.

وقال القيادي بالجبهة الإنفصالية، في تصريحاته:”إن الحرب إن وقعت فستكون غير محدودة جغرافيا وسيتأثر بها استقرار دول الجوار”.

وشدد المتحدث، على أن احتمال نشوب الحرب دائما وارد، وقال في هذا الصدد:”خيار الحرب قائم وأن الصحراويين لم يسقطوه من استراتيجياتهم”.

وبطريقة تشكل استفزازا واضحا واستهدافا للمغرب، اعترفت “البوليساريو” على لسان رئيس برلمانها ووفدها المفاوض، بأنها لم تسلم سلاحها أثناء عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب، ولم تودعه في مخازن الأمم المتحدة.

واسترسل المسؤول الإنفصالي في تهديداته وهرطقاته، قائلا:”البوليساريو ظلت تطور قدراتها وتسلّحها وتحرص على الجاهزية لاستئناف الحرب…”.

وفي اعتراف ضمني، بأن الجبهة لم تسقط خيار الحرب على المغرب من أجندتها، وكانت تسعى دائما لزعزعة استقرار المغرب خدمة للأهداف والطموحات الجزائرية، قال مسؤول “البوليساريو”:”إن الشباب وعامة الشعب الصحراوي متحمسون لاستخدام ما في الإمكان من أجل التحرر…”.

من جهة أخرى، وفي مناورة مكشوفة من الجبهة لكسب تعاطف المجتمع الدولي، عن طريق لعب دور الضحية، قال مسؤولها(الجبهة):”فاتورة السلم التي يدفعها الشعب الصحراوي بقيادة البوليساريو غالية وتتمثل في اللجوء والسجون والأحكام القاسية وغيرها”.

وفي محاولة لإضفاء الشرعية على قراراتها داخل المخيمات، ولسد الباب أمام المعارضة القوية التي تواجه قراراتها بالداخل، اعتبر المتحدث الإنفصالي، أن تأطير الصحراويين وخلق أطُر للنقاش حول قضيتهم بما يجعل كل الآراء تجد الأطر التنظيمية داخل الحركة لنقاشها وبلورة الموقف منها، هو ما ظل يوفر السير في اتجاه ما يتم الإتفاق عليه وجعل “البوليساريو” لا تواجه أزمة مع الشعب، على حد تعبيره.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد