جنود بالداخلة يرفعون رسالة تظلم الى الملك محمد السادس بسبب التموين

المحرر الداخلة

 

رفع جنود رسالة تظلم الى الملك محمد السادس، ناشدوه من خلالها التدخل من أجل وضع حد للتجاوزات التي تطال المؤونة التي تخصصها الدولة لهم، في اطار التعويضات المخصصة لحماة الوطن بالاقاليم الجنوبية، و أكد هؤلاء على أن التموين الذي يتم توزيعه عليهم يقل بكثير على الحصص الحقيقية التي تخصصها الدولة لهم.

 

و عبر عدد من المشتكين عبر رسالة توصلت المحرر بنسخة منها، عن مدى تذمرهم من التكالب الذي يطال حقوقهم بينما يعتبرون الدعامة الاساسية لامن و استقرار الوطن، مشيرين الى أن القانون العسكري لا يسمح لهم بالاحتجاج، الشيء الذي يستغله الرؤساء من أجل التطاول على حقوقهم.

 

و أكد هؤلاء، على أن المصالح المعنية، تتعمد توزيع مواد غير قابلة للاستهلاك، بينما تغيب مواد أخرى عن التموين الشهري في غالب الاحيان، موضحين أن أغلبهم يظطر لشراء مواد التموين أثناء سفره في اجازة، بينما في الاصل تبقى تلك المواد من حقهم، فيجدون انفسهم مجبرين لشرائها.

 

و في نفس الصدد، ناشد هؤلاء الجنود، جلالة الملك محمد السادس نصره الله بصفته القائد الاعلى لهيئة أركان الحرب العامة، بايفاد لجان افتحاص الى مصلحة التموين، مشيرين الى أن حجم النهب و السرقة يفوق جميع التوقعات ولا يمكن تصوره، ما يضيع على خزينة الدولة الملايير بشكل شهري، يتم اقتسامها بين عدد من الاشخاص المعروفين على مستوى الداخلة و اكادير.

 

و في نفس السياق، أوضح هؤلاء الجنود، أن زملاء لهم بعدد من الوحدات، لا يلتحقون بمراكزهم، حيث يستفيدون من اجازات متتالية، مقابل التخلي عن حصصهم، و هو ما يزيد “الشحمة في ظهر المعلوف”، و يضاعف ساعات العمل بالنسبة لباقي الجنود الذين يجدون أنفسهم مظطرين للعمل مكان المنعم عليهم.

 

و كتعقيب على ما تداولته عدد من وسائل الاعلام حوا اعفاء مسؤولين بالزاك على خلفية نهب التموين، قال المحتجون على سرقة التموين، أن الامر لا يغدو أن يكون مجرد سينما يتم من خلالها الانتقام من بعض الضباط الذين كانوا مقربين من القيادة السابقة التي كان يراسها عبد العزيز بناني، بينما يبقى المنعم عليهم خارج اطار المحاسبة كل حسب من يحمي ظهره باكادير و الرباط.

 

و ناشد هؤلاء الملك محمد السادس، بالتدخل لصالحهم، و انصافهم موضحين انهم على يقين من أن جلالته لا يدري بما يقع بالصحراء، و ليس له اي علم في ظل التعتيم الاعلامي على هذه القضية التي يخشى الصحافيون التطرق اليها خوفا من تكييف المقالات الى شيء اخر، و كذلك لما تشكله من سلسلة غدائية يستفيد مسؤولون كبار استطاعوا ان يمتلكوا الفيلات و الضيعات في مدة قياسيةن و دون ان تطالهم يد العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى