المحرر الرباط
توصلت المحرر بتسجيلات صوتية، من بينها واحد لمقابلة، اجراها مسؤول بمديرية الشؤون الادارية و القانونية، مع موظف، و تضمنت وعيدا بالتنقيل التعسفي لمدينة اسا، كخطوة عقابية قد يتخدها المسؤول في حق الموظف، بسبب خلافات مهنية بينهما.
و حسب مضمون التسجيل الذي نتوفر على نسخة منه، فقد تعمد المسؤول السالف الذكر، تهديد الموظف بمعاقبته عبر تنقيله الى مدينة اسا، في مشهد يضرب في الصميم، التوجيهات الملكية السامية، الرامية الى جعل الاقاليم الجنوبية قاطرة تنموية يحتدى بها على المستوى الدولي.
و اذا كانت مدينة أسا تعتبر وجهة للموظفين المغضوب عليهم، فان الامور داخل وزارة عزيز اخنوش، تحتاج الى اعادة النظر، و الى استفسارات حول ما اذا كان مسؤولوها يعتبرون الاقاليم الجنوبية مغربية، أم أنها مجرد مناطق نائية بالنسبة اليهم، طالما انهم ينعمون في المكاتب الكيفة، و ليقع بعدهم الطوفان.
و في سياق متصل، فقد اسرت مصادرنا، ان بعض المسؤولين داخل مديرية الشؤون الادارية و القانونية، قد عمموا اوامر على الاطر، تقضي بممارسة عزلة على الموظف المذكور، و هددوا كل من يتحدث معه بالعقاب، الشيء الذي اعتبره بعض الموظفين تصفية للحسابات مع المعني بالامر، خارج الضوابط القانونية.
ذات المصادر، اكدت على ان مسؤولا، لازال زملاؤه يتدكرون، واقعة تقبيله لحذاء وزير سابق و جولته المشهورة على مكاتب الوزارة، وهو يردد عبارة “je suis un lache”، بطلب من نفس الوزير، قد طالب من الاطر التي تشتغل الى جانبه بممارسة العزلة على الموظف الذي لديه مشاكل مع المدير، ما ينم عن حقيقة جبن المعني بالامر و الذي قالت مصادرنا انه هدد بمقاضاتنا بعد مقال كشفنا من خلاله عن تجاوزاته و نتوفر على الدلائل لتقديمها في الوقت المناسب.
من جهة اخرى، فقد علمنا من مصادرنا، أن فريق برلماني في الاغلبية الحكومية، قد طالب بالتسجيل الصوتي، قصد اخطاعه لتفريغ قضائي، و اتباع المساطير القانونية لمساءلة وزير الفلاحة حول هذه الواقعة، غير أننا لم نتاكد مما اذا كان قد حصل عليه أم لا.