هذا هو القط الذي أفسد فرحة الرئيس الروسي “بوتين”

المحرر- متابعة

تصدَّر عنوان “القط الذي أفسد على بوتين شرف العبور على جسر القرم” أو “القط الذي تفوق على بوتين” عناوين الصحف الأميركية.فبينما يستعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليكون أول شخص يعبر الجسر الجديد الذي تكلف بناؤه نحو 4 مليارات دولار، فاجاً الجميعَ قِطٌّ قام بعبور الجسر قبل بوتين.ثم عبر الرئيس الروسي بشاحنة “إيذانا” قادها على الجسر، وتلاه 12 شخصاً آخرين، وذلك من منطقة كراسنودار الروسية إلى شبه جزيرة القرم، في رحلة طولها نحو 19 كيلومتراً (12 ميلاً) بالبحر الأسود، وذلك بشكلٍ مبدئي حتى اكتمال بناء الجسر العام المقبل (2019).

الخبر المنشور اعتمد على فيديو نشره أحد المهندسين بموقع البناء على حسابه بموقع إنستغرام، وعلّق عليه بالقول: “القط موستيك أول عابر لأول 12 ميلاً من الجسر. غداً افتتاح الجسر بحضور البُناة والرئيس، وبدءاً من 16 مايو يمكن للجميع عبوره”.

وقد سُمي القط بـ”موستيمك”؛ لكونها كلمة تعني “جسر” باللغة الروسية، فيما يُنظر إليه حالياً على أنه حيوان جالب للحظ، كما حظي القط بشهرة واسعة على الشبكات الاجتماعية؛ إذ نشر المكتب الإعلامي لمشروع الجسر صوراً له، حظيت بانتشار واسع بين الروسيين، كما تحدثت عنه قنوات التلفزيون الروسية.

وتنوعت صوره بين لقطات له وهو يأخذ قيلولة بين معدات وأجهزة البناء، وأخرى وهو يلعب في موقع البناء، وثالثة وهو على الشاطئ، بالإضافة إلى صورة له وهو يرتدي خوذة بناء بعدما وضعها عمال الموقع على رأسه.وقد افتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي، الجسر الجديد الذي يربط القرم بروسيا، قائداً بنفسه شاحنة برتقالية اللون عبر هذا الجسر الضخم العالي، بينما يرتدي سروال جينز وسترة سوداء، متقدماً قافلة من نحو 10 شاحنات برتقالية اللون أيضاً، وعبَر خلال 16 دقيقة “جسر القرم”.

وكانت زيارة بوتين للجسر تفقدية؛ للوقوف على سير أعمال البناء بالجسر، الذي يعتبر تحدياً روسيّاً لأوكرانيا والعقوبات الغربية التي اعتبرت أن مشروع ربط شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بروسيا أمر غير قانوني، في حين يعتبره الاتحاد الأوروبي انتهاكاً لحدود أوكرانيا؛ لكون الجزيرة متنازعاً عليها بين البلدين، وضمتها روسيا إليها في عام 2014.

وبحسب مرسوم نُشر على موقع الحكومة، من المفترض أن تسلِّم شركة “سترويغازمونتاج” الجسر قبل ديسمبر2018 لقاء تكلفة حُدِّد سقفها بـ228.3 مليار روبل (2.9 مليار يورو بحسب سعر صرف الروبل في ذلك الوقت).لكن بوتين طالب، خلال زيارة في مارس 2018، قبل أيام قليلة من إعادة انتخابه رئيساً، بإنجاز الجسر اعتباراً من مايو 2018، “حتى يتمكن الناس من الاستفادة منه في فصل الصيف”، إذ تُعتبر القرم وجهة شعبية بالنسبة للروس.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد