صحافي باراغوياني يكشف أكاذيب البوليساريو و الجزائر حول الصحراء

المحرر _ متابعة

 

صدر  في الاونة الاخيرة للباحث والصحافي البراغوياني ” لويس أغيرو فاغنر “، كتاب تحت عنوان “صحارى مروكي ماس ألا ديل صحارا أوكسيدونتال” “الصحراء المغربية: أبعد من الصحراء الغربية”.
وأبرز الباحث في كتابه على مغربية الصحراء، استنادا إلى خرائط ووثائق تاريخية لهذه الأراضي التي تنتمي منذ القدم إلى المغرب، وكشف أكاذيب الجزائر و صنيعتها بأدلة تاريخية وسياسية وجغرافية التي قدمها المغرب للتأكيد على سيادته على الصحراء.
وذكر الخبير البرغيواني في كتابه على متانة الراوابط التي تجمع المغرب بأقاليمه الصحرواية منذ عهد المرابطين في القرن 11، وأنه في عهد السعديين (1554 1650) كان يبسط سيطرته على الصحراء إلى قوس النيجر.
وأشار الكاتب أن محكمة العدل الدولية أكدت في رأيها الاستشاري ل16 أكتوبر 1975 أن الصحراء لم تكن أبدا ” أرضا خلاء” وأنه توجد ” روابط قانونية للبيعة ” بين هذه الأراضي والمغرب.
و استشهد بالعديد من أقوال الخبراء الإسبان والفرنسيين، إلى أن الصحراء كانت خلال الفترة الاستعمارية مرتبطة اقتصاديا وسياسيا ودينيا بالمغرب الذي كان إشعاعه يمتد من طنجة وفاس ومراكش إلى أطراف نهري السينغال والنيجر.

 

وحذر “فاغنر”، الذي قضى سنوات في دراسة ملف الصحراء ، من أن خلق كيان وهمي في الصحراء تحت لواء “البوليساريو” لن يخدم سوى مصالح الجزائر التي تسعى وبأي ثمن إلى قلب موازين القوى في المنطقة لصالحها وبطريقة غير مشروعة والحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي، وشدد على أن تورط الجزائر التي تعد الفاعل الرئيسي في هذا النزاع والداعم الأول لأطروحة انفصاليي “البوليساريو”، يأتي ضمن مطامح هيمنية وتوسعية لنظام يحركه العسكر.
كما انتقد سياسة ” الكيل بمكيالين” التي تنهجها الصحافة ومنظمات المجتمع المدني الإسبانية في تعاطيهما مع قضية الصحراء ، أن الجميع يعي اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن المغرب لن يتخلى عن صحرائه ولن يسلم أي حبة رمل من هذه الأراضي ل”البوليساريو” الذي لا يعدو أن يكون مجرد ” مجموعة عنيفة ذات سوابق إرهابيةمغرب ” التي لا جدال فيها ” على صحرائه مع كشف أكاذيب الجزائر وصنيعتها ” البوليساريو.” .
وحسب هذا التقرير، فإن هذه الاختلاسات المكثفة والممنهجة للمساعدات الإنسانية الدولية تبدأ من ميناء وهران الجزائري الذي تعبر منه المساعدات الإنسانية ومنها على الخصوص المساعدات الغذائية التي تقدمها اللجنة الأوروبية عبر المديرية العامة للمساعدة الإنسانية.
وكخلاصة فقد أكد الكاتب “فاغنر” أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل حل نهائي للنزاع المصطنع يعد ” الطريق الوحيد الممكن” لوضع حد لمعاناة الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، مسجلا أن المغرب وبتقديمه لهذه المبادرة التي حظيت بإشادة من الأمم المتحدة والقوى العالمية ، يكون قد أوفى بالتزاماته وبرهن على حسن نيته من أجل تسوية نزاع إقليمي اختلقته الجزائر بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى