المحرر الرباط
بعدما وصلت بها المقاطعة الى ما وصلت بها اليه، اعتذرت الشركة و بعدها المدير الذي أهان المغاربة، من خلال شريط نشرته نفس الجريدة التي سبق و أن نشرت تصريحاته المستفزة، و التي عمقت من حجم الهوة بين الشركة الفرنسية و من اعتبرتهم هذا الرجل خونة للدولة المغربية، بعدما تحمل مسؤولية ذلك.
هل يمكن اعتبار تصريحات مدير الشركة، اعتدارا؟ بطبيعة الحال لا، طالما أن هذا الشخص قد خرج ليقدم اعتداره و هو في موقف ضعف، بينما يعلم الجميع أن الاعتذار يأتي من شخص و هو في نقطة قوة، و ليس مرغما لاي سبب من الاسباب.
و بما أن مقاطعة المغاربة لمنتوجات دانون، قد افقدتها الكثير من الارباح، و جعلتها متيقنة من أنها أمام شعب عظيم، و ليس قطيع من الابقار ترعاه كما تشاء، فان اعتذارها و اعتذار مديرها لا يمكن أن يكون سوى تغييرا للتاكتيك في التعامل مع الزبناء، في وقت تعلمت فيه أن منافسة الشعب لا جدوى منها.
#مقاطعون