الشطط في استعمال السلطة يطيح بالشاف “دياجي” لمدينة سلا

عزيز المشوكر المحرر

سبق و تطرقنا في وقت سابق وبتاريخ 9 ماي 2017، إلى الخروقات التي يقوم بها سماسرة رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سلا، وعلى رأسهم أحد البنائين وأحد والسائق الذي كانت له الكلمة الفصل في انتشار البناء العشوائي بمنطقة دوار “ولاد عياش”، نقف اليوم على حجم الضرر الذي خلفه الرئيس السالف الذكر خاصة بعد إيفاد لجنة تفتيشية من وزارة الداخلية.

هذه اللجنة التي وصلت إلى سلا كان عملها بالأساس مرتبط بإعفاء رئيس قسم الشؤون الداخلية، بعد تورطه في كثير من الملفات المرتبطة بمشاكل عديدة تبدأ بالتعسف على رجال السلطة و التوظيفات المشبوهة و ملف الطكسيات و النقابات الى الاراضي السلالية و التجزيء السري و بالاخص سوء تدبير الآليات و الوسائل الملائمة لمعالجة الملفات الترابية التي تدخل في مجال اختصاصه.

مقالنا الذي عنوناه ب ” هذا ما يقع بقيادة عامر” كان مرفوقا بعدد من الصور التي توثق للتسيب الذي تعرفه المنطقة وذلك عن طريق تناسل البناء العشوائي بطريقة رهيبة، وبتواطؤ من شاف “الدياجي” المعفى، بعد حلول لجنة المفتشية العامة، التي وقفت على عدد من الإختلالات التي تورط فيها هذا الرئيس، خاصة وأن له سوابق في هذا الشأن، الخطير في الأمر هو حصول “المحرر” على تسجيل صوتي لأحد ضحايا “الشاف” المعفى، الذي كان يمارس ابتزازه بشتى الطرق من أجل قضاء مآربه الشخصية، التسجيل يؤكد فيه الضحية على أن رئيس قسم الشؤون الداخلية بسلا، كان يمارس شططه في استعمال السلطة بشكل مخيف خاصة و أنه يدعي أن الملك هو من عينه بذلك المنصب وأن لا أحد بمقدوره “زحزحته” من مكانه، إلا أن واقع الحال يقول “لا يصح إلا الصحيح”، ومن بين ما جاء في التسجيل هو مطالبة “الشاف” للضحية بمساعدته ماديا بغية إنجاز مشروع عبارة عن وكالة لكراء السيارات لصديقته (عشيقة) المهاجرة  بأمريكا، لجنة التفتيش التي حلت بعمالة سلا و بأمر من وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت” تحصلت أيضا على هذا التسجيل الذي يعد صك اتهام في حق الرئيس المعفى.

إضافة إلى كل ما سبق ذكره فإن الرئيس، عمل على استقطاب عدد مهم من الأعوان من مدينة صفرو التي عمل بها في وقت سابق مع إعفاء عدد من الأعوان الذين عملوا لسنوات بمدينة سلا و بشكل تعسفي هذا كله من أجل أن يخلوا له الجو للعب كيفما شاء في مصير الفئات المعوزة التي تحاول الحصول على سكن قار يضمن لها العيش الكريم.

عامل مدينة سلا كان له دور كبير في التصدي لهكذا خروقات، إضافة إلى مساهمته الفعالة و معه قسم التعمير في تدبير ملفات شائكة كترحيل دوار الجديد و سوق الصالحين الذي اعطيت انطلاقته من طرف جلالة الملك محمد السادس و الذي وقفنا فيه على الجهود المبذولة من طرف اعضاء اللجنة الاقليمية لتنفيذ العملية على أكمل وجه وهذا ما ترك انطباعا إيجاببا لدى الشرائح المستفيدة من عملية الترحيل و إعادة الإيواء.

 

 

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد