هكذا وصف قائد عسكري إسباني متقاعد جبهة البوليساريو و كيفية التخلي عن إفني

المحرر-متابعة

قال قائد عسكري اسباني متقاعد، إن تأسيس جبهة “البوليساريو” عام 1973 كان أكبر خطأ في الصحراء، حسب ما أورده موقع “لانويبا اسبانيا” (اسبانيا الجديدة).

وأوضح القائد بمشاة الجيش الإسباني المتقاعد مارتن خافيير إغليسياس كوتو، الذي سبق أن اشتغل في منطقة إيفني والصحراء أثناء احتلال هذه الأخيرة لهذه المناطق: “جبهة البوليساريو التي تأسست عام 1973 كانت الخطأ الكبير في الصحراء” مشيرا إلى موقف الجبهة القريب من الماركسية ومن الجزائر مقابل موقف المغرب الذي كانت تؤيده الولايات المتحدة  أضعف موقف اسبانيا.

جاء ذلك أثناء مداخلة القائد العسكري الإسباني المتقاعد، الذي يتحدث في مؤتمر يحمل عنوان “نزاع الصحراء”، نظمته رابطة المحاربين المظليين القدامى بأستورياس، في مدينة خيخون الاسبانية.

وقال ايغليسياس، الذي روى عملية تصاعد العنف في المنطقة منذ عام 1970، إن “الأفكار الثورية لجبهة البوليساريو ولدت في مدريد في الستينيات عندما كان أبناء الوجهاء الصحراويين يدرسون فيها.”

وفي نفس السياق قال القائد العسكري الاسباني إن ظهور جبهة “البوليساريو” ذات التوجهات اليسارية القريبة من الجزائر الاشتراكية ساهم في تقديم الصحراء على طبق إلى المغرب في الوقت الذي كان فيه الجنرال فرانكو في غيبوبة تامة.

من جهة أخرى تحدث القائد العسكري الاسباني المتقاعد عن منطقة إيفني التي كانت محتلة من طرف اسبانيا (1884 – 1969)، وقال القائد إغليسياس، الذي سبق أن عمل جنديا في المنطقة، إن اسبانيا عانت كثيرا في خمسينات القرن الماضي من هجمات “المتمردين المغاربة”، الذين قال إنهم كانوا يحصلون على “الدعم الأمريكي” القوي للمغرب بهدف كبح الجزائر ذات النزعة الاشتراكية  والتي كانت لها مطامح في إيجاد مخرج نحو المحيط الأطلسي.

وروى القائد الإسباني المتقاعد وقائع من حرب ايفني بين 1957 و 1958 ، والتي جرت  خلال فترة الحرب الباردة، واصفا تلك الحرب بأنها كانت عبثية لأن إسبانيا لم تكن لديها مصلحة في شن حرب ضد الولايات المتحدة.

وقال القائد إغليسياس “المغرب كان في وضع سهل للغاية ، على عكس أسبانيا”، مضيفا بأن ذلك أدى إلى تسليم منطقة إيفني إلى المغرب في عام 1959 ، واحتفظت إسبانيا بالعاصمة مدينة إفني حتى عام 1969.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد