فوضى إحتلال الملك العمومي بمدينة الداخلة مسؤولية من؟؟

المحرر _ يحيى الغليظ

 

غير أن موجة احتلال الرصيف بشكل قوي في جل مناطق المغرب،  مدينة الداخلة نمودجا، أصبحت مضرب المثل في إحتلال الملك العمومي،  والتي تعرف ظاهرة إحتلال الملك في أغلب شوارع المدينة وأزقتها.

 وكما هو معروف عند الساكنة، فإن مدينة الداخلة، قد جرى تحويل أغلب شوارعها وأزقتها، من ملك عمومي، إلى ملك  خاص بالباعة المتجولين، والذين أصبحوا يشكلون خطرا على سلامة المواطنين، وجمالية المدينة من حيث التنظيم، مع العلم أن مدينة الداخلة هي مدينة سياحية.

 وكما يشهد الشارع المؤدي إلى السوق البلدي المسيرة، أن هناك أغلب المحلات التجارية، في شتى أنواعها والمقاهي أيضا، تحتل الرصيف الخاص بمرور المواطنين،  إلا أن آصحاب المحلات والمقاهي أصبحوا يستعملونه كملك لهم، والمواطنين يستعملوا الطريق المخصصة للسيارات، معرضين حياتهم للخطر.

 وخير دليل على هذا، ما تشهده بعض أزقة حي الرحمة قرب مسجد الرحمة، والتي تعرف إزدحام كبير من قبل الباعة المتجولين، حيث أصبحت حتى طريق السيارات محتلة بعد أن لم يكتفوا بالرصيف، فيما هناك شكايات من طرف أصحاب السيارات والدراجات النارية إلــخ، من الفوضى التي شهدها هذا الحي والذي يشكل خطر كبير على الساكنة.

 ونمر هناك إلى ساحة سيدي أحمد العروسي، والتي أصبح يسميها البعض “ساحة الفراشة”، ما بين فنية وأخرى تغير إسمها وأصبحت ملك للباعة المتجولين، أما المشاكل التي تعرفها هذه الساحة، فيها مشاكل عدة، المشكل الأول، هو الشجار الذي تعرفه هذه الساحة من طرف الباعة المتجولين يوميا، بينما أن سبق وسجلت هذه الساحة عدة إصابات نتيجة الشجار بين الباعة.

 وأما المخاطر التي تشكل الساحة على المواطنين، هي أن بعض المواطنين أصبحوا يستعملون الطرق المخصصة للسيارات بدل الرصيف، وسبب هذا إحتلال الباعة المتجولين للرصيف، مما يجعل المواطنين وخصوصا منهم الأطفال،  في مخاطر كبيرة قد يسببها لهم هذا العائق، بما أن الساحة تعرف تزاحم كبير، وبالأخص خلا شهر رمضان الأبرك.

 وفي بعض الأحيان قد يشكل هذا الزحام الكبير، ظاهرة السرقة، سواء من ناحية المواطنين أو الباعة نفسهم، فيما سبق أن عرفت الساحة عدة عمليات سرقة من قبل مجهولين، وتنتقل هذه السرقة من سرقة أغراض الناس إلى سرقة الأطفال الصغار، كما عرفت الساحة خلال الأيام القليلة الماضية،  محاولة سرقة طفلة صغيرة، إلى أن المواطنين قاموا بالتدخل، وإنقادها.

 الجدير بالدكر، أن الملك محمد السادس، قد أعطى مؤخرا تعليماتة في ما يخص بتعجل  تطبيق مشروع تأهيل الباعة المتجولين، وذالك من أجل إعطاء الباعة المتجولين كل كرامتهم في العيش السليم، وتخصيص لهم أماكن من أجل ذالك، املنا أن يطبق هذا المشروع على أرض الواقع بمدينة الداخلة.

إنها مسؤولية المنتخبين الذين لا يريدون المغامرة بأصوات انتخابية،  والدخول في غمار صراع قد يكون سببا في فقدان أصوات كتلة انتخابية، إنها مسؤولية السلطات المحلية قياد وباشاويات وعمال والذين لم يريدوا بعد إحياء حملات تحرير الرصيف العمومي من المحتلين الغير الشرعيين “الغاشمين” إنها مسؤولية المجتمع المدني،  الذي يعنى بالسلامة الطرقية والتربية على المواطنة،  والذين ألفوا الاشتغال لفترات موسمية لا تسمن ولا تغني من جوع،  انها مسؤولية الجميع،  لأننا افتقدنا الرصيف لمدة طويلة،  ونريد استرجاعه في أقرب وقت ممكن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى