بوجدور تحتفي بربيعة السريعة

المحرر بوجدور

 

كانت ربيعة مواطنة صالحة، نشيطة و مليئة بالحيوية، تنشط في مجال العمل الجمعوي، و لم تكن لها علاقة بالسياسة، اللهم اذا تعلق الامر بقضية الصحراء، أو بمناسبة يمكن استخلاص المال منها.

 

المواطنة الصالحة ليست بالضرورة أن تكون نظيفة، فيمكن للمواطنة الصالحة أن “تهرف” على أموال الدولة باسم العمل الجمعوي، كما انها قد “تخلوض” في الفواتير و مصاريف اقامة عضوات جمعيتها الرياضية، لكنها لا تقرب مال الاشخاص، و طالما أن مال الدولة سايب، فلا يمكن أن يكون سارقه فاسدا.

 

ربيعة السريعة رات في نفسها سياسية محنكة، فانضمت لحزب يسجد صاحبه دون صلاة، و استطاعت أن تنضم الى اغلبية يقودها كبير القوم الذي عمر في المدينة لما يزيد عن 15 قرن “و العهدة على تصريحاته للصحافة”، لتتحول من مواطنة صالحة الى كائن سياسي يرى في الاشياء مشاريع مدرة للربح.

 

ربيعة السريعة، تحولت الى الة حصاد، تحصد اموال المواطن المتلهف للريع، و استطاعت ان تراكم ثروة راحت في مهب الريح طالما ان “فلوس اللبن يديهم زعطوط”، و رغم اننا لازلنا نجهل من يكون زعطوط، الا اننا على يقين من ان فلوس اللبن لم تعد بحوزة ربيعة السريعة، التي سارعت الى مغادرة البلدة خوفا ممن يتعقبها.

 

ربيعة السريعة نشرت صورة من احدى الدول العربية، في مكان ما فوق الارض، و كأنها تقول لمن يبحث عنها “يدكم فيه”، و ليث منصبها في المجلس كان ضمانة بامكان المواطن أن يقلب فيه الموازين، لكن على الاقل، فقد اظهرت للناس أن الانسان اصله قرد، و أن القرد لا يحترم الا من يجوعه و يفقره و يسرق ماله، بينما ينتظر باقي القردة ظهور ربيعة السريعة كي يستعيدوا أموالهم.

 

مدينة بوجدور تنتظر عودة ربيعة السريعة للاحتفاء بها، و حتى تتمكن من تدشين التمثال الذي ستنصبه لها الساكنة مكان الجمل المتواجد بساحة النصر، و نحن بدورنا ننتظر عودتها لعلها ترشدنا على زعطوط.

زر الذهاب إلى الأعلى