المحرر الرباط
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق لحجم الاضرار التي ألحقت بسيارات تابعة للاجهزة الامنية، و الجروح المتفاوتة الخطورة التي أصيب بها عدد من رجال الامن، نتيجة أعمال الشغب التي عاشتها مدينة جرادة عشية اليوم.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن اصرار بعض المتطاهرين على البقاء في الشارع رغم عدم توفرهم على ترخيص من أجل الاحتجاج، انتهى بتدخل أمني من أجل تفريقهم، قبل أن تتطور الامور نحو الاسوأ و تنتهي بخسائر مادية جد مهمة، طالت بالدرجة الاولى ممتلكات الدولة.
و علمت المحرر من مصادر من عين المكان بإصابة عدد من رجال الامن بحجارة المتظاهرين الذين انساقوا وراء استفزازات بعض الجهات التي خططت بشكل دقيق لما وقع، حيث نقلت مجموعة من العناصر الى المستشفى من أجل تلقي العلاج، فيما تم الحاق أضرار مهمة بسيارات تابعة للامن.
مصادرنا أكدت على أن عناصر من العدل و الاحسان قد استطاعت أن تخترق صفوف المتظاهرين، و قبل أن تنتقل لزعامة الصفوف، حيث نجحت في استدراج المواطنين نحو استعمال العنف ثم لاذت بالفرار تاركة اياهم وجها لوجه مع قوات المحافظة على النظام.
و أكدت ذات المصادر على أن بعض المتظاهرين بجرادة لم يستوعبوا بعد الدروس من أحداث الريف، و انساقوا وراء الشعارات الرنانة التي يبدع العدميون و بعض المتطرفين الى استعمالها من اجل دغدغة عواطف الناس، و انساقوا وراء من هربوا حتى قبل أن تندلع المواجهات.
ما وقع اليوم، يعتذر أكبر دليلا على أن بعض الجهات المحسوبة على العدل و الاحسان، و عدد من الوجوه التي عادت الى جرادة بعد عياب طويل، تحاول فعلا خلق البلبلة و الفتنة في اوساط المواطنين، ولا ترضى بأن يكون السلم الاجتماعي عاملا اساسيا يتم تغليبه لإيجاد حلول مع الدولة، بينما يشكل انسياق بعض المواطنين وراءها، خطرا على امن و استقرار المنطقة.
