عندما يهاجم دعاة شرب بول الابل أهل العلم
المحرر الرباط
“حامد الإدريسي”، داعية مغربي اثار جدلا واسعا بعدما سمت في وفاة عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ، بدعوى أنه كان ملحدا، و بأن نظرياته التي مكنت العلماء اليوم من التوغل في عالم الفيزياء و العلوم المضبوطة، خاطئة.
و من باب الرد على هذا الرجل، نتساءل عن الانجازات التي حققها طيلة حياته، و العلم الذي سيتركه للبشرية بعد رحيله لتنتفع به، و فيكتب الله له عن طريقه الحسنات، عدا الدعوة الى شرب بول الابل، و تحريم طلب العلم عن المرأة لأن عقله الصغير جدا يراها عورة.
و اذا كان ستيفن هوكينغ، قد امضى حياته رغم الاعاقة، في البحث العلمي، و وضع النظريات التي تدرس في كبريات الجامعات عبر العالم، فان صاحبنا قد امضاها في الفتوى، و التنظير فيما اذا كان ركوب السيارة حلالا أو حراما، بينما تسافر الناس عبر الطائرة.
الادريسي، صاحب البدن السليم، لم يدرس علما نفع به نفسه و غيره، و لم يترك حتى بنات الناس تتعلم، شأنه شان باقي الظلاميين الذين يريدون أن يحتفظوا بالحمير و البغال كوسيلة للتنقل، و أن يستغلوا الدين ليحثوا الناس على العودة الى الخيمة و الطهي على الخشب، حتى يظيلوا عبيدا عند الوهابيين.