بين كلام أخنوش في وجدة و صمته في كلميم نأخدُ العبرة

عادل قرموطي المحرر

 

من منكم انطلت عليه تصريحات عزيز أخنوش، و حزبه الطائر الوديع، بخصوص القطاعات الاجتماعية، و ما قدمه الرجل الجالس فوق عنق الحمامة من وعود لحل أزمات التشغيل و الصحة و التعليم؟

 

كلامنا هذا موجه الى كل شخص لازال يفكر فيما إذا كان حزب التجمع الوطني للأحرار، صادق في خرجاته التي إختار لها شعار “أغراس أغراس” و الى كل ناخب سمع صوت الريح فاعتقد أنه رصاص.

 

هل تعلمون بأن جهة كلميم التي يسيرها حزب التجمعيين، تعيش على وقع شلل تام على مستوى عدد من الاوراش من بينها مشاريع دشنها الملك، فقط لأن المعارضة التي يقودها الاشتراكيون حلفاء أخنوش في الحكومة تصوت ضد انجازها؟

 

مشاريع في المجالات التي يدعي أخنوش الدفاع عنها، خصوصا الصحة و التعليم، ترفض المعارضة بشدة التصويت لصالحها، بينما يواصل التجمعي بوعيدة و معه ازيد من ثلثي الساكنة الدفاع عنها باستماتة، لكنها لازالت معطلة لأن الاشتراكيين يناورون في الاجتماعات.

 

المشكل هنا أيها الاخوة و الاخوات، لا يكمن في موقف الاغلبية من المعارضة، أو في احتجاجات ساكنة واد نون ضد العبث الذي يعيشه مجلس الجهة، و إنما في موقف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ترك ممثله في دوامة دون أن يعبر و لو على موقف يسانده من خلاله.

 

الاشكالية فيما سبق ذكره، هو أن عزيز أخنوش الذي ادعى اصلاح التعليم و الصحة، لم يستطع حتى دعم زميله في الحزب، الذي يسارع الزمان من أجل بناء كلية بكلميم، و شراء تجهيزات طبية لصالح المركز الاستشفائي لبوابة الصحراء التي يموت فيها قطاع الصحة كلينيكيا.

 

حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة واد نون، لم يفلح في تشييد جامعة ميزانيتها مرصودة مسبقا، لأن الاشتراكيبن يعارضون، و لم يتلقى و لو دعما بسيطا من المركزية التي يقودها أخنوش، لأن كبير الاشتراكيين في كلميم يتقاسم الاصول مع اليد اليمنى لكبير التجمعيين في المقر المركزي.

 

و إذا فشلت الحمامة في اصلاح التعليم و الصحة في جهة واد نون، رغم توفر الامكانيات، نتساءل عن الطريقة التس ستتمكن من خلالها من اصلاح هذين القطاعين في المملكة من طنجة الى لكويرة، و كيف لعزيز أخنوش الذي تلقى تعليمه خارج المغرب أن يقود حملة لاصلاح قطاع التعليم في بلادنا؟

زر الذهاب إلى الأعلى