هل سيواصل البيجيدي ممارسة النفاق و الاعتناق في قضية بوعشرين؟

سالم باحنيني المحرر

 

شكل حضور قيادات بارزة في حزب العدالة و التنمية، ضجة كبيرة في اوساط النشاط على موقع فايسبوك، و الذين تضاربت تعاليقهم بين متهم للقيادات الحاضرة بمحاولة التأثير على القضاء، و من أكد على أن قضية بوعشرين مرتبطة بحزب البيجيدي، و من شأنها أن تؤثر سلبا على سمعتها، و لهذا السبب فهي تستأثر قيادة هذا الحزب الذي بات مستقبله على كف عفريت.

 

و مهما كانت تعاليق المتتبعين لقضية مدير نشر اخبار اليوم، فإن حضور قيادات من حجم كبير داخل حزب المصباح، يُعد مساندة للمتهم، و يدخل في باب القولة التي يؤمن بها اتباع بنكيران و العثماني، على طريقتهم”أنصر أخاك ظالما أو مظلوما”، خصوصا عندما يتعلق الامر بصحافي ظل يطبل للرميد طيلة الفترة التي قضاها وزيرا للعدل، بل و أنه شبه بنكيران بالانبياء و أولياء الله الصالحين.

 

تهم كثيرة تلك الموجهة الى العدالة و التنمية على خلفية ما سبق ذكره، و أسئلة عديدة تحتاج الى أجوبة من حق الرأي العام أن يصل اليها طالما أن الامر يتعلق بحزب يعيش من المال العام، خصوصا و أن الامر تطور لدرجة توجيه أصابع الاتهام لقياداته بمحاولة التأثير على القضاء، الشيء الذي يجعل هذا الحزب القائد للحكومة، مضطرا لتوضيح الامور عبر بلاغ اما يتبرؤ فيه من بوعشرين أو يدخل من خلاله في صراع مع العدالة.

 

و لعل أهم سؤال يطرح نفسه في ظل كل ما سبق ذكره، هو “هل لسعد الدين العثماني الجرأة الكافية لتوضيح الامور؟ أم أن العبث سيبقى سيد الموقف داخل حزب شاءت الاقدار أن يسقط على السياسة بالمظل، و أن يقود الحكومة لولايتين، مع الابقاء على سياسة النفاق و الاعتناق التي كانت ولا زالت أول ما يدرس داخل التوحيد و الاصلاح.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد