لهذا بدا حامي الدين في حالة من الضعف وهو في طريقه لمواجهة قاضي التحقيق

المحرر ـ سالم با حنيني

عاش محيط محكمة الاستئناف بفاس صباح اليوم الاثنين على وقع حدث غير عادي، حينما تجمع عدد من الطلبة والحقوقين والجمعوين وأفراد من عائلة الراحل أيت الجيد، ومتعاطفون معهم، في وقفة احتجاجية، مرددين شعارات تطالب باحقاق العدالة و بمعاقبة عبد العالي حامي الدين على فعل القتل العمد.
وسط هذه الاجواء وصل عبد العالي حامي الدين الى مقر المحكمة،مرتبكا، مصفرا، وملامح وجهه شاحبة، وهو ما يفسر حالة الخوف والذعر التي كانت تسيطر عليه، وهو مقبل على مواجهة قاضي التحقيق المشرف على ملف  مقتل الطالب “بنعيسى ايت الجيد” .
حالة الضعف التي بدا عليها حامي الدين صباح اليوم، لا علاقة لها بالحالة الطاووسية التي كان عليها صباح الجمعة الماضي، بمقر المنتدى “الحقوقي” الذي يرأسه، حينها كان عبد العالي مزهوا، نافخا ريشه، منتشيا بحضور وزيرين من الحكومة التي يراسها حزبه “العدالة والتنمية”، وكال في ندوته الصحفية الاتهامات يمنة ويسرة، وقدم تبريرات واهية، مستعرضا عضلاته ، بل أكثر من ذلك وفي لحظة نشوة قال ان الملف بالنسبة اليه منتهي.
على العكس من ذلك تماما، بدا حامي الدين وهو  غارق في حالة  من الوهن ، وهو  في طريقه لمواجهة قاضي التحقيق، وحتى وهو يغادر مقر المحكمة من الابواب الخلفية، متحاشيا بذلك مواجهة حشود المحتجين، والمتابعين ووسائل الاعلام، التي كانت مرابطة امام الباب الرئيسي للمحكمة،
إن مشهد حامي الدين وقد استبد به الخوف والهلع، تؤكد أن المعني بالأمر  غير واثق في نفسه ومما يقوله ، وأن ما يروج له هو وداعميه من قبيلته الحزبية المتمثلة في حزب العدالة والتنمية، لا يعدو ان يكون مجرد كلام، لذلك فان الانكار والتهرب والاختباء وراء التبريرات الواهية لن يفيده في شيء  في مواجهة الأدلة الجديدة بخصوص التهم الموجهة إليه حول تورطه في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد.
شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد