رسالة الى أخنوش: ليس الفتى من يقول كان ابي

المحرر الرباط

 

ظهر عزيز اخنوش، رجل الاعمال و الميلياردير صاحب الشركات و المقاولات، بشكل جد خجول في على قناة الثانية مساء اليوم الأحد 4 مارس، و لم يرقى الى المستوى الذي كان ينتظره اغلب المتتبعين لبرنامج حديث الصحافة، و الذين غير معظمهم القناة، بعدما تأكدوا من أن وزير الفلاحة لم يكن في المستوى المطلوب.

 

الغريب في تدخل عزيز اخنوش، هو استعراضه للماضي من خلال تعليقه على صورة تجمع بين والده احمد أولحاج إلى جانب المهدي بنبركة في أحد الاجتماعات، و سيره على نهج كان ابي، محاولا تلخيص صورة التقطت للمرحوم والده الى جانب بنبركة، في الوطنية.

 

كلام سي عزيز حول تعرض والده للنفي في مدينة كلميم و اسا الزاك، و اضطهاده من طرف المحتل الفرنسي، دفع الكثيرين الى التساؤل عما اذا كانت فرنسا قد سمحت له بمراكمة ثروة هائلة و هو يعارضها، في وقت يعلم فيه الجميع بأن المقاومين لازالوا يصطفون في طوابير طويلة و هم ينتظرون دورهم كي يمنحهم لكثيري 2000 درهم.

 

و حتى و ان كان والد السيد عزيز اخنوش مقاوما، و عارض المحتل الفرنسي في عهده، هل ذلك يعتبر بمثابة خاتم للوزير يعكس له الوطنية، و هل الوطنية اصلا تورث، و نحن نتابع أبناء الامراء ينقلبون على أوطانهم، بل و أن سيدنا موسى شب و ترعرع في قصر فرعون، بينما تكلفت الملائكة بتربية السامري.

 

المغاربة و في ظل الاخبار الرائجة حول محاولات بعض الجهات الدفع بالحمامة الى رأس الحكومة، يتابعون انجازات وزير الفلاحة و الصيد البحري و اشياء اخرى، و ليس والده رحمه الله و رحم أموات المسلمين، و كما قال الشاعر في هذا الصدد: ” إن الفتى من يقول ها أنا ذا **** ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي”. انتهى الكلام…

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد