نزار بركة ينتقد من وجدة التعاطي الحكومي مع المنطقة الشرقية

المحرر ـ متابعة

تزامما مع ما تشهده المنطقة الشرقية وخاصة مدينة جرادة من إحتجاجات ، انتقد نزار بركة ، الأمين العام لحزب الاستقلال، بشكل لاذع الاختيارات الحكومية بهذه المنطقة.

وأكد بركة، خلال لقاء تواصلي لحزبه يوم أمس السبت بوجدة، إن “توجهات الحكومة تعاكس روح التضامن والعدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي”، موضحا أنه “لا يمكن الحديث عن العدالة الاجتماعية مع ضرب القدرة الشرائية، واستهداف الطبقة المتوسطة، عبر الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية وتجميد الأجور ونهج سياسة تعطل فاعلية الاستثمار وتقلص فرص الشغل، وترسيخ تهميش الأقاليم النائية والحدودية كما يحصل مع أقاليم الجهة الشرقية”.

واعتبر المتحدث أن الجهة الشرقية “تتخبط في وضعية متأزمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”، حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي لحزب الميزان. كما دعا بركة إلى “استخلاص الدروس من أخطاء الماضي على مستوى التدبير الحكومي، والإسراع ببلورة النموذج التنموي الجديد تفعيلا لتوجيهات الملك”.

ودعا المتحدث إلى “القضاء بشكل نهائي على مظاهر التهميش والإقصاء والظلم التي تتعرض لها أقاليم الشريط الحدودي”،مشددا على أن هذه الأقاليم “في حاجة إلى تدابير خاصة، للتغلب على الخصاص الذي تعانيه في مختلف المجالات، في ظل ضعف التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية، وضعف الولوج إلى الخدمات الاجتماعية في قطاعات الصحة والتعليم والماء الشروب، وعدم تنوع الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرص الشغل وتدر الدخل على المواطنين”، يقول بركة قبل أن يضيف أن جميع” المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية تبين الأزمة العميقة والهشاشة المزمنة التي تتخبط فيها الأقاليم الحدودة لجهة الشرق” .

ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال الحكومة إلى “توجيه دعم خاصا لهذه الأقاليم، في إطار رؤية واضحة واستراتيجة مندمجة تأخذ بعين الاعتبار حجم الخصاص المتراكم”، قبل أن يضيف أن “سنة2018 يجب أن تكون سنة القطع مع سياسة التردد والارتجال والانتظارية والانتقائية وردود الأفعال، وتقديم المسكنات”.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد