مسؤولة حزبية تمتلك مطعما يقدم الخمور خير من ملتحي يضاجع زوجة صديقه

المحرر

 

بعدما انتهى التهليل و تضارب الاراء حول انتداب حزب يساري لمناضلة تمثله في اسبانيا اتضح أنها تمتلك مطعما يقدم الخمور، و ما اثاره هذا الجدل من نقاش كان وراءه أكبر مطبلة لمعمر القذافي عرفها التاريخ، قبل أن يستغله الفرسان و القنديلات، لأغراض سياسية، و يجعلوا منه قضية راي عام، و بعد تعمق في طبيعة الكائنات الفايسبوكية التي هاجمت المعنية بالامر، و من خلالها الحزب الذي تنتمي اليه، لابد من الاشارة الى اشياء وجب على القارئ التعمق فيها و لو لدقائق.

 

و اذا كانت المعنية بالامر، تمتلك مطعما يقدم الخمور، في بلاد يبيع فيها العطار الكحول، نتساءل عن موقف الفرسان من امتلاك العشرات من البرلمانيين و السياسيين لحانات، بل أن مناضلا من حزب العدالة و التنمية بمراكش يسير حانة و الجميع يعلم بهذا الامر ولا من يتكلم، بالاضافة الى عشرات الحانات بمدينة الرباط، التي يمتلكها قياديون في الاحرار و البام و الحركة الشعبية و التي تقدم الخمور بل و تتجاوز القانون في بعض الحالات.

 

و للاشارة فقط، يكفي أن تمر من شارع فال ولد اعمير، بمنطقة اكدال بالرباط، و تساءل اي شخص هناك عن العلبة الليلية التي تؤرق بال ساكنة احدى العمارات، حتى تكتشف بانها في ملكية برلماني و نجل زعيم حزب معروف، تقدم المواطنون بشكايات عديدة بسبب الضجيج الذي تحدثه دون أن تتحرك الجهات المعنية، و دون أن يفتح الاسلاميون انفسهم افواههم، خوفا من فقدان حليف لهم في الحكومة.

 

بحث بسيط داخل أروقة الحزب المذكور، سيقودنا الى التعرف على مصدر الهجمة، و كيف أن الصحافية القذافية، التي لطالما طبلت للفساد في كلميم، قد اصابها الاحباط بعدما كانت تراهن على هذا المنصب، فسربت معلومة امتلاك زميلتها لمطعم يقدم الخمور للفرسان، و نسيت أن امانها كان شبه مفقود عندما كانت تحتج على اقامة منحتها لها احدى الوزارات في اطار نشاط نظمته باكادير، و كانت تطالب بغرفة في فندق من خمسة نجوم، يقدم فيها الخمر و يسمح فيها بالاختلاط طالما أنها تكلف الشيء الكثير.

 

من جهة اخرى، نعتقد بأن اخر من يجب أن يعلق على هذا الموضوع، هم الفرسان، الذين ابتلعوا ألسنتهم، عندما فضح عدد من قيادييهم و الهتهم، بسبب أخبار مسربة تتعلق في مجملها بالجنس، فمنهم من كان ينعث تلميذاته ب “الكبيدة” و منهم من كان يستقبل امرأة متزوجة في مكتبه تارة و في منزل زميله في الحزب تارة أخرى، ليتسبب فيما بعد في طلاقها و تشتيث شمل عائلة باكملها و أطفال لا ذنب لهم فيما وقع، و الادهى هو استقبال الوزير لزوجة صديقه في مكتبه، و تقديمه للمغاربة كهدية بمناسبة عيد ميلادها…

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد