مدينة بوجدور..السلطات المحلية تعود الى تدبير مشروع الباعة المتجولين بمنطق الفوضى الخلاقة

مصطفى الخيري/ المحرر

 

لم يكن ليغيب عن أعين ساكنة بوجدور و أعين المراقبين للنشاط الغير مسبوق الذي بدأت تشهده اركان المدينة من تعليق لافتات و لوحات اشهارية؛ كل من يطلع عليها يجد نفسه مضطرا لإقناعها مرغما بأن المدينة على موعد لطفرة انعاش ستهم كافة أوجه النشاط الاجتماعي و الاقتصادي .
و كانت اللحظة الذي بدأت تسوق فيه السلطات المحلية في مناورة الباعة المتجولين الذين استقر بهم المقام على شارع لالة مريم بعد ان ارسوا بقوة القانون و روح الشراكة الموقعة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ببوجدور و جمعية التوافق لتجار الملابس الجاهزة ببوجدور و المندوبية الاقليمية للصناعة و التجارة ببوجدور لإنجاز مشروع السلام لبائعي الملابس الجاهزة في ظل اتفاقية مبرمة تحمل عدد 378/2015.
ليتفاجؤوا في بحر هذه الأيام الجارية و بالضبط يومه الاثنين 26 فبراير. بأنهم الان معنيين بإفراغ استنجذت السلطات المحلية في ادراج كل آليات الاطراء لسحب البساط من تحت أقدام هذه الأكشاك التي أبلوا في تأثيثها و خلق أجواء استقرار أوقفت سيل المطاردات و التي لا تتوقف لنسف مورد رزقهم.
ليطفو على السطح بأن مشوار تملص اللجن المشرفة من مسؤولياتها و التزاماتها بخصوص مواكبة و مراقبة المشروع الذي حدد افقا له 5 سنوات ترعاه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. الأمر الذي يعيد بنا إلى النقطة الصفر التي كانت تسارع بحل لا يرقى بالباعة المتجولين لتنظيم حراكهم بل كان السباق على أشده بين من يرعى المشروع بتقدير و مسؤولية من قبل الجمعيات الحاضنة للتجار و السلطات التي كان همها تمرير المشروع و الاستفادة من اشعاعه الاعلامي الذي ترعاه الحكمة الملكية. لكن عين الجشع ها هي تعود من جديد لتبحث لها عن خطوة إلى الأمام ضاربة عرض الحائط بأعراف الحوار الجاد و المسؤول إلا ما بات يقينا في أدبياتها بأن ما استجد من خطط و مشاريع غير معني بأن يراعي ما انجز و بات في حكم المعلوم عند البوجدوريين بأنه مكسبا للمدينة و لمن يرعى آمالها باقتدار.
أن الخطو على بساط مدينة فتية تتحسس طريقها إلى أن تكون إلى جنب مصاف المدن المغربية بإشعاع ينحني لها اجلالا كل متتبع لن يكون بطبخ الملفات الحيوية تحت مظلة أن أحسن ما انجز لن يخرج على الخط الذي عمل عليه الأسلاف و من سيروا الأمور من قبل و
و تركوا الحبل على الغارب لمن ضحى بوقته و رزقه في ان تبقى المدينة تنعم بأمن و استقرار تراكم بموجبه معنى لوطنيتها و تضيع الفرص تلو الأخرى عن من يريد التغذي على تضحياتها الجسام. ضاربا عرض الحائط بآمال الباعة المتجولين و يبخرها بدون رجعة بدون رقابة من احساس بالمسؤولية أو خضوع لاعتبار يكشف اخلاقيا عن ما يحاك في كواليس و مكاتب السلطات المحلية تغيب في وضح النهار ديمقراطية الحوار البناء لخدمة هذه المدينة المقهورة.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد