فيدرالية بوجدور و حفل التكريم المهدور

المحرر بوجدور

 

في مشهد قد يعكس الاستهتار و استغلال التلاميذ، شهد الحفل الذي نظمته فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ببوجدور، على شرف المتفوقيات والمتفوقين من تلامذة الإقليم بمختلف الأسلاك التعليمية، واقعة استنكرها العديد من الحاضرين، الذين عبروا عن اندهاشهم من الجرأة الزائدة و التلاعب بمشاعر التلاميذ الذي تخلله بروتوكول هذا النشاط.

 

و في واقعة شبيهة بتلك التي تضمنت تقديم ابنة وزير الشباب و الرياضة السابق محمد اوزين على ابناء الشعب، و وضعها جنبا الى جنب مع اللاعب ميسي، أقدم رئيس الفيديرالية على تقديم “ابنته” للسلام أولا على عامل الاقليم، و جعلها تسبق تلاميذ يتفوقون عليها في النقطة و المستوى للسلام على السيد العامل.

 

و اذا كان الحفل، تشجيعا للتميز المدرسي، فمن العيب و العار أن يقوم الرئيس بتقديم نجلته التي كررت قسم الثالثة اعدادي، و تحصلت خلال هذه السنة على معدل لا يتجاوز 12 الاسدس الاول، على تلميذة من نفس المؤسسة تحصلت معدل فاق 19، ثم يقوم باقحام اسمها ضمن لائحة التلاميذ المتفوقين الذين يستفيدون من رحلة تدعمها مؤسسة فوسبوكراع و اللجنة الجهوية لحقوق الانسان.

 

و من هنا تساءلت فعاليات تربوية، عما اذا كانت هناك جهات تراقب مثل هذه الامور، أم أن الحقل التربوي يعيش فعلا على وضع التسيب و الاستهتار، كما تساءلت عن الوسائل التي يتم من خلالها تحديد معايير التفوق لدى التلاميذ، و ما اذا كانت تلميذة راسبة في السنة الثالثة اعدادي و حاصلة على معدل 12 في الاسدس الاول، متفوقة شأنها ِان من تحصل على 16 و 17 و 18 و 19؟؟؟؟

 

تصرف فيدرالية الاباء، الذي قضى بأن تتقدم تلميذة راسبة و حاصلة على معدلات بين 11 و 12، للسلام على السيد العامل، قبل أخرى حصلت على 19، يعتبر توريطا للمسؤول الاول في الاقليم، و اسقاطا له في التمييز، خصوصا و أن هذه التلميذة هي نجلة رئيس الفيديرالية…. فهل ستعمل عمالة الاقليم و نيابة التعليم على تصحيح هذا الخطأ و رد الاعتبار رد الاعتبار للتلميذات اللواتي حصلن على معدلات تفوق 18 في الدورة الاولى، أم أن ابنة الرئيس متميزة و لو “طارت معزة”؟

زر الذهاب إلى الأعلى