في محاولة منها لتشوية المغرب صحيفة أمريكية تصفه بأنه يعيش في العصر البدائي ويتنقل بالحمير والعربات

المحرر ـ متابعة

تواصل وسائل الإعلام الأمريكية الاصطياد في الماء العكر بمحاولاتها تشويه صورة المغرب منذ أن أعلن عن دخوله الرسمي، في منافسة مباشرة مع الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، وكندا، من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم.

وبعد تشكيك أحد الصحف في قدرة المغرب على احتضان مونديال بـ46 منتخبا، هاجمت صحيفة ” lastwordonfootball ” الأمريكية، المغرب، وصورته وكأنه مازال يعيش في القرون الوسطى، بمقال عنونته بـ ”المغرب يترشح لتنظيم مونديال 2026..لا حظوظ؟”.

 وذكرت الجريدة ذاتها أن المغرب مازال يعيش في العصر البدائي في مجال النقل والمواصلات، وأن التنقل في المدن يتم عبر الحمير والعربات، بدل سيارات الطاكسي.

وجاء في مقال هذه الصحيفة، ” من أجل التنقل من طنجة إلى الدار البيضاء، سيتوقف بك القطار في منطقة دار الكداري (نواحي سيدي قاسم)، خارج المحطة لا وجود لسيارات الأجرة بل ستجد بدل ذلك الحمير والعربات، وفي حال وصلت للدار البيضاء آمنا، دون تعرضك لإصابة بحجر بعض الشباب الذين يرمون القطار، وإذا افترضنا أن القطار لم يتعطل، فإنه عليك أن تحتاط كثيرا في شوارع الدار البيضاء قبل عبورها، لأنه ستجد أمامك العديد من الدراجات النارية التي عليك تفاديها”.

وأضافت الصحيفة ذاتها ” صحيح هناك بعض التطورات المحلية، لكن من الصعب جدا أن تنافس هذه الدولة (المغرب) الواقعة في شمال إفريقا، القدرات التسويقية الهائلة التي تتمتع بها بلدان شمال أمريكا، كما أننا نتفق جميعا، على أنه لهذا البلد العديد من الأولويات الأخرى”.

واعتبرت الصحيفة أن “عوامل مثل التوقيت، التنمية المستقبلية، وحب الشعب لكرة القدم (على الأقل بالنسبة للمنتخب المستضيف)، والاستفادة من تضرر صورة الولايات المتحدة الأمريكية، قد تؤثر بعض الشيء، ولكن قوة الولايات الأمريكية في كسب عائدات أكبر، وبنياتها التحتية المتينة، تجعلها الأقوى والأجدر، والأوفر حظا للاستضافة، وفي النهاية فإن بلدا واحدا هو  من سيفوز”.

وختم المقال، بعبارة مستفزة جاء فيها ” المغرب كان أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، لديه علاقة صداقة قوية مع أمريكا منذ القرن الثامن عشر، لكن يبدو أن جزءا من المغرب مازال يعيش في هذا القرن، ومن الصعب جدا أن نرى هذا البلد ينال شرف تنظيم المونديال، على حساب اللآلة التسويقية الهائلة التي تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية”.

زر الذهاب إلى الأعلى