برلمانية جزائرية…”لو تفوهت إبنتي بكلمة واحدة أمازيغية سأقتلها”

المحرر- متابعة

أثارت رئيسة حزب “العدل والبيان” والبرلمانية الجزائرية، نعيمة صالحي، جدلاً واسعاً وعاصفة من التعليقات في الجزائر، وخارجها بعد أن هاجمت اللغة الأمازيغية، ودعت إلى عدم تعميم تدريسها في مدارس الوطن.

وذهبت إلى حد تهديد ابنتها بـ”القتل إذا تفوهت مرة اخرى بكلمة واحدة من الأمازيغية أو “القبائلية (نسبة لمنطقة القبائل) المفرنسة” كما وصفتها كاشفة أن ابنتها تعلمت من احتكاكها مع زملاء لها من منطقة القبائل، في مدرسة خاصة بالعاصمة الجزائرية، بعض الكلمات الأمازيغية.

واعتبرت نعيمة صالحي في فيديو سجلته، وكانت مرفوقة بزوجها النائب السابق محمد صالحي، ونشرته على صفحتها على “فيسبوك” “أن الأمازيغية ليست لغة وإنما لهجة لا علاقة لها بالحضارة، حتّى إنه لم يفصل إلى حد اليوم في طريقة كتابتها”، مؤكدة أنها “لن تقبل بأن يدرس أبناؤها الأمازيغية، في حين يتعلم أبناء الذين ينادون بتعميم تعليمها اللغات الحية في الخارج”.

وتساءلت :”ماذا سأفعل باللغة الأمازيغية عندما أسافر إلى الخارج؟ هل سأقرأ بها العلوم وهي لا تحمل أي علم؟ هل سأدرس بها التكنولوجيا وهي ليست حاملة لها؟ هل سأتحدث بها مع الناس وهم لا يعرفونها ولا يفهمونها؟ بالله عليكم ماذا سنفعلون بها؟”.

في المقابل دافعت النائبة نعيمة صالحي عن اللغة العربية، التي قالت إنها “لغة العالم، يتحدثها أكثر من مليار شخص وتملك ملايين الكتب والبحوث والمخططات، ومع ذلك لا يريدون دراستها ولا يعترفون بها، من أجل لغة ميتّة لا تملك لا الحروف ولا المعاني”.

وقد أثار كلامها عاصفة من التعليقات على مواقع التواصل، وفيما دافع عنها التيار التقليدي العروبي المعروف بمواقفه تجاه الأمازيغية، فإن كثيرين من أمازيغ وحتى عرب اتهموها بالتعصب وبث التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، والتطاول على اللغة والهوية الأولى للجزائريين.

واتهمها بعض المعلقين بالتنكروبالتطاول على لغة أجدادها على اعتبار أنها من منطقة جيجل، وهي منطقة أمازيغية اصلاً تعربت لظروف تاريخية ، وتتميز بلهجتها الخاصة، ذات اللكنة المتميزة، التي تنطق القاف كافاً مثلاً.

وكان لنعيمة صالحي مناظرة تلفزيونية مع البرلماني السابق و الباحث في الأمازيغية د.محند ارزقي فراد، الذي اعتبر تصريحاتها خطيرة.

من جهة أخرى اعتبر معلقون أن السياسية المعروفة بتصريحاتها المثيرة للجدل تريد خطف العناوين فقط بالخوض في قضية تعرف مدى حساسيتها ومدى إثارتها للجدل.

وذهب فريق من الملاحظين إلى حد اشتمام رائحة “استغلال سياسي” لم يستبعدوا أن تقف وراءه السلطة بغرض “التلهية” و تحويل الأنظار عما تعيشه البلاد من كل النواحي.

زر الذهاب إلى الأعلى